هذه الآية مستأنفة لتعليل نهيهم عن التماسهم الرجعة إلى الدنيا.
والمعنى: اسكتوا عن دعائى ملتمسين الرجعة إلى الدنيا، لأنه كان جماعة من عبادى المؤمنين يقولون: ربنا آمنا بما أنزلته على رسلك، فاغفر لنا سيئاتنا، وارحمنا بغفرانك وحسن ثوابك، فأنت أَرحم الراحمين وخيرهم أجمعين، فلم يرضكم ذلك منهم.
أي: أنكم لم تكتفوا بكفركم، فاتخذتم هؤلاء المؤمنين المستغفرين المسترحمين هدفًا لسخريتكم، تشفيًا منهم واستهزاء بهم، وواظبتم على ذلك حتى أنسوكم تذكرى والخوف من عقابى، فاشتغلتم بإهانتهم عن النظر في عاقبتها وسوء جزائها عندى، وكنتم منهم تضحكون مبالغة في السخرية بهم.