إلى مليككم، وأسماها في درجاتكم، وخير من أن تغزوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم، وخير من إعطاء الدنانير والدراهم؟ قالوا: وما هو يا أبا الدرداء؟ قال: ذكره - تعالى - وروى عن جماعة من السلف ما يقتضيه، أخرجه أحمد في الزهد، وابن المنذر عن معاذ بن جبل قال: ما عمل ابن آدم عملًا أنجى له من عذاب الله - تعالى - من ذكره - تعالى - قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا أن يضرب بسيفه حتى يتقطع؛ لأن الله - تعالى - يقول -: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾، وقال أبو حيان: ﴿يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ من الخير والشر، فيجازيكم بحسبه، ففيه وعد ووعيد، وحث على مراقبة الله - جل وعلا -.