الرَّحْمَةَ﴾ (١)، وروى من حديث أبي الدرداء قال: سمعت النبي ﷺ يقول: "ما من مسلم يَذُبُّ عن عرض أخيه إلاَّ كان حقًّا على الله - تعالى - أن يَرُدَّ عنه نار جهنم يوم القيامة ثم تلا: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ذكره النحاس والثعلبي والزمخشري وغيرهم.
وفي الآية مزيد تشريف وتكريم للمؤمنين، حيث جعلوا مستحقين على الله - تعالى - أن ينصرهم، وفيها إشعار بأن الانتقام من المجرمين لأجلهم.
وظاهر الآية أن النصر لهم في الدنيا، وفي بعض الآيات - كما يقول الآلوسي - ما يشعر بعدم اختصاصه بها.
قال ابن عطية: وقف بعض القراء على (حَقًّا)، والمعنى: وكان الانتقام من المجرمين حقًّا، وتكون جملة: ﴿عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ مستأْنفة لبيان ما تميز به المؤمنون، وأنه - سبحانه - لا يخلف الميعاد.