للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٦٠ - ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾:

أي: إذا علمت حالهم، وطبع الله - تعالى - على قلوبهم فاصبر على مكارههم من الأقوال الباطلة والأفعال السَّيئة، إن وعد الله حق، وقد وعدك ﷿ بالنَّصر وإظهار الدين وإعلاء كلمة الحق، ولا بدَّ من إنجازه والوفاء به، لأَن وعْدَه لا يتخلَّف ولا يحملنك على القلق وعدم الصبر الذين لا يؤمنون بدعوتك، بل كذَّبوا بها وآذوك بأباطيلهم وهم شاكُّون ضَالُّون لا يُسْتَبعدُ أمثال ذلك منهم.

وفي الآية من إرشاده - تعالى - لنبيِّه وتعليمه - سبحانه - له كيف يتلقَّى المكاره بالصبر انتظارًا للفرج، ما لا يخفى.