المعنى: فأعرض - أيها النبي - عن سفه هؤلاء المشركين، ولا تبال بتكذيبهم واستهزائهم وبلغ ما أُنزل إليك من ربك، وانتظر النصر عليهم وهلاكهم، فإن الله سينجز لك ما وعدك، وسينصرك على من خالفك نصرًا عزيرًا في الدنيا والآخرة، فهو - سبحانه - لا يخلف الميعاد.
وهم منتظرون أن تدور بكم الدوائر، وتصيبكم حوادث الزمان كقوله - تعالى -: ﴿فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾ (١)، وسيجدون غِبَّ ما ينتظرون فيك وفي أصحابك من وبيل عقاب الله لهم، وحلول عذابه بهم ما لا قبل لهم بدفعه.
وفي الآية إشارة إلى أنه ينبغي الإعراض عن المنكرين المستهزئين بالدعاة والمرشدين والمُضِيُّ في وعظهم وإرشادهم لعل الله يهديهم.