للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حكمه، قال قتادة: افتتح الخلق بالحمد في قوله: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ (١) واختتم بالحمد في قوله تعالى: ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

قيل: إنهم يحمدونه إظهارًا للرضا والتسليم، وقال ابن عطية: هذا الحمد خَتْمٌ للأمر يقال عند انتهاء فصل القضاء، أي: إن هذا الحاكم العدل ينبغي أن يحمد الله عند تمام حكمه وكمال قضائه، ومن هذه الآية جعلت ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ خاتمة المجلس في العلم.


(١) سورة الأنعام الآية: ١.