الاستفهام في لفظ ﴿أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ﴾ للتوبيخ، والحديث: ما يتحدث به، والمراد به هنا: القرآن، ولفظ ﴿سَامِدُونَ﴾ معناها: لاهون - كما قال ابن عباس - واستشهد عليه بشعر هزيلة بنت بكر وهي تبكي قوم عاد:
ليت عادًا قبلوا الحق … ولم يبدوا جحودًا
قيل قم فانظر إليهم … ثم دَعْ عنك السمودا
وقال الضحاك: سامدون: شامخون متكبرون.
وفي الصحاح: سَمَد سُمُودًا: رفع رأسه تكبرًا، وكل رافع رأسه فهو سامد، وقيل غير ذلك.
ومعنى هذه الآيات: أفمن هذا القرآن الذي حدثتكم به تعجبون إنكارًا، وتضحكون استهزاء وأنتم لاهون عنه، غير مقبلين عليه، فاسجدوا لله واعبدوه، ولا تسجدُوا لأصنامكم ومعبوداتكم.