قال ابن عباس: أطفال المشركين في الجنة فمن زعم أنهم في النار فقد كذب، يقول الله ﷿:(وَإذَا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت). أهـ.
١٠ - (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ):
أي: وإذا فتحت صحف الأَعمال؛ لأَن صحيفة كل إنسان تطوى عند موته ثم تنشر عند الحساب، فيعطى صحيفته بيمينه أو شماله وفق عليه الذي سجلته عليه الملائكة، وقيل: نشرت، أَي: فرقت بين أصحابها، وعن مرثد بن وداعة: إذا كان يوم القيامة تطايرت الصحف من تحت العرش فتقع صحيفة المؤمن في يده في جنة عالية، وتقع صحيفة الكافر في يده في سموم وحميم، أي: مكتوب فيها ذلك، وهي صحف غير صحف الأعمال كذا قيل.
١١ - (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ):
أي: قطعت وأُزيلت كما يكشط الإهاب عن الذبيحة، والغطاء عن الشيء المستور به.
١٢ - (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ):
أي: أُوقدت إيقادًا شديدًا للكفار، وقال قتادة: سعرها غضب الله، وخطايا بني آدم.
١٣ - (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ):
أي: أُدنيت وقربت من المتقين، كقوله تعالى:"وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد"(١).
١٤ - (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ):
أي: تبين لكل نفس جميع ما عملته من خير وشر وذلك بإحضار تلك الأعمال مدونة في الصحف ويراد من إحضارها: اطلاع صاحبها عليها مفصلة في صحفها بحيث لا يشذ