أنفسهم على احتمال ذلك عند وقوعه. فقال جل شأنه: ﴿لَتُبْلَوُنَّ … ﴾ الآية.
والخطاب في ﴿لَتُبْلَوُنَّ﴾: لرسول الله ﷺ، والمؤمنين، وما فيه من التوكيد لتحقيق وقوع البلاء، مبالغة في الحث على ما أريد منهم من التهيؤ له، والصبر عليه، لما فيه من الحكم.
ولما كان المولى يعلم بحال عباده من قبل أن يخلقهم، فالمراد بابتلائه لهم: إصابتهم ببعض البلايا، ليظهر ما علمه أزلاً من حالهم: من الثبات والصبر، أو الجزع والهلع، فيجازي كلاً بما كسب.
والمعنى: لتختبرن حتماً ﴿فِي أَمْوَالِكُمْ﴾: بنقصها أو تلفها، أو استيلاء الأعداء عليها، أو نحو ذلك.