خطاب للمدافعين عن طعمة بن أُبيرق ومن شاركه في جريمته. ﴿جَادَلْتُمْ﴾: دافعتم ﴿عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: محاولين تبرئتهم مما اتهموا به عن خيانة، حتى لا تطبَّقَ عليهم عقوبةٌ، ولا يُلْصَق بهم عار، واتهمتم بريئا لم يجن شيئًا.
﴿فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾: ليدفع عنهم، يوم لا يكتمون الله حديثا، وتشهد عليهم ألسنتُهم وأَيديهم وأَرجلهم - وجميع جوارحهم - بما عملوا في الدنيا.
﴿أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾: بل من يكون وكيلا عليهم. يتحمل تبعاتِ جرائمهم.
والمعنى: لا أَحد يقول بأمرهم إذا أَخذهم الله بعذابه.
والمراد: بيان أَنهم أن استطاعوا خداع الحكام في الدنيا، فإنهم لن يستطيعوا أن يخدعوا الله، ولا أَن يُفْلِتوا من عقابه يوم القيامة.