للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكن همّ أحدكم آخر السّورة» ) * «١» .

١٦-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: «والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرّف الكلم عن مواضعه ولا يتأوّل منه شيئا على غير تأويله» ) * «٢» .

١٧-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «كان أبو بكر إذا قرأ القرآن كثير البكاء» . زاد بعضهم: «في صلاة وغيرها» ) * «٣» .

١٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

«القرآن أكرم من أن يزيل عقول الرّجال» ) * «٤» .

١٩-* (قال الآجريّ: وروى عن أمّ الدّرداء أنّها قالت: سألت عائشة عمّن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن ما فضله على من لم يقرأه؟ فقالت عائشة: «إنّ عدد درج الجنّة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن فليس فوقه أحد» ) * «٥» .

٢٠-* (عن عروة بن الزّبير؛ أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ قالت: «لم أعقل أبويّ إلّا وهما يدينان الدّين، ولم يمرّ علينا يوم إلّا يأتينا فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طرفي النّهار بكرة وعشيّة. ثمّ بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره، فكان يصلّي فيه ويقرأ القرآن، فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكّاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين» ) * «٦» .

٢١-* (عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- قالت: «ما كان أحد من السّلف يغشى عليه ولا يصعق عند قراءة القرآن، وإنّما يبكون ويقشعرّون، ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله» ) * «٧» .

٢٢-* (عن كعب- رضي الله عنه- قال:

«عليكم بالقرآن، فإنّه فهم العقل، ونور الحكمة وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرّحمن عهدا، وقال: في التّوراة: «يا محمّد، إنّي منزّل عليك توراة حديثة، تفتح فيها «٨» أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا» ) * «٩» .


(١) البيهقي في السنن (٣/ ١٣) وأصله في الصحيحين.
(٢) جامع البيان في تفسير القرآن للطبري (١/ ٤١١) . ولابن عباس نحو هذا الكلام أيضا.
(٣) أخرجه ابن الأثير في جامع الأصول (٢/ ٤٦٦) .
(٤) أخرجه ابن الأثير في جامع الأصول (٢/ ٤٦٦) .
(٥) أخلاق أهل القرآن (٥٠) وقال محققه: لم أقف عليه موصولا موقوفا. وقال الخطابي: «قلت: جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارى*: «ارق في الدرج ... فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة، ... » مختصر سنن أبي داود (٢/ ١٣٦) وكذلك الترغيب (٢/ ٥٨٦) .
(٦) البخاري- الفتح ١ (٤٧٦) .
(٧) أخرجه البغوي (٧/ ٢٣٨) في تفسير الآية عن هشام بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر: كيف كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله عزّ وجلّ: تدمع عيونهم، وتقشعر جلودهم، قال: فقلت لها: إن ناسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشيا عليه؟ فقالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» . وروي عن ابن عمر أنه مر برجل من أهل العراق ساقط، فقال: ما بال هذا؟ قالوا: اذا قرئ عليه القرآن أو سمع ذكر الله سقط. قال ابن عمر: «إنا لنخشى الله، وما نسقط» وقال ابن عمر: «إن الشيطان يدخل في جوف أحدهم، ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم» .
(٨) قوله (فيها) : لو قال (بها) لكان أصح والله أعلم.
(٩) الدارمي (٣٣٣٠) .