للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: «خمس إذا أخطأ القاضي منهنّ خطّة «١» كانت فيه وصمة «٢» : أن يكون فهما «٣» ، حليما، عفيفا «٤» ، صليبا «٥» ، عالما سئولا عن العلم» ) * «٦» .

٢٦-* (قال عامر الشّعبيّ- رحمه الله تعالى-:

«زين العلم حلم أهله» ) * «٧» .

٢٧-* (قال المأمون- رحمه الله تعالى-:

«يحسن بالملوك الحلم عن كل أحد إلّا عن ثلاثة: قادح في ملك، أو مذيع لسرّ، أو متعرّض لحرمة» ) * «٨» .

٢٨-* (أنشد محمّد بن عبد الله بن زنجيّ البغداديّ:

ألم تر أنّ الحلم زين مسوّد ... لصاحبه والجهل للمرء شائن

فكن دافنا للشّر بالخير تسترح ... من الهمّ إنّ الخير للشّر دافن) * «٩» .

٢٩-* (قال محمود الورّاق- رحمه الله تعالى:

سألزم نفسي الصّفح عن كلّ مذنب ... وإن كثرت منه عليّ الجرائم

وما النّاس إلّا واحد من ثلاثة ... شريف ومشروف ومثلي مقاوم

فأمّا الّذي فوقي فأعرف قدره ... وأتبع فيه الحقّ والحقّ لازم

وأمّا الّذي دوني فإن قال صنت عن ... إجابته عرضي وإن لام لائم

وأمّا الّذي مثلي فإن زلّ أو هفا ... تفضّلت إنّ الفضل بالحلم حاكم) * «١٠» .

٣٠-* (قال ابن حبّان- رحمه الله تعالى-:

«الحلم أجمل ما يكون من المقتدر على الانتقام، وهو يشتمل على المعرفة والصّبر والأناة والتّثبّت، ومن يتّصف به يكون عظيم الشّأن، رفيع المكان، محمود الأجر، مرضيّ الفعل، ومن أجل نفاسته تسمّى الله به فسمّي حليما» ) * «١١» .

٣١-* (قال أبو عمرو بن العلاء- رحمه الله تعالى-: «كان أهل الجاهليّة لا يسوّدون إلّا من كانت فيه ستّ خصال وتمامها في الإسلام سابعة: السّخاء، والنّجدة، والصّبر، والحلم، والبيان، والحسب، وفي الإسلام زيادة العفاف» ) * «١٢» .

٣٢-* (قال هشام بن محمّد يصف النّعمان بن المنذر لمّا عفا عن رجل قد أذنب ذنبا عظيما:

«تعفو الملوك عن العظي ... م من الذّنوب بفضلها

ولقد تعاقب في اليسير ... وليس ذاك لجهلها


(١) خطّة: بضم الخاء أى خصلة.
(٢) الوصمة: العيب.
(٣) فهما: صيغة مبالغة عن الفهم.
(٤) عفيفا: أي يعف عن الحرام.
(٥) صليبا: من الصلابة أي قويّا شديدا يقف عند الحق ولا يميل مع الهوى.
(٦) البخاري الفتح (١٣/ ١٥٦) .
(٧) الدارمي (١/ ١٥٢) رقم (٥٧٧) .
(٨) روضة العقلاء (٢١٤) .
(٩) روضة العقلاء (٢٠٩) .
(١٠) الإحياء (٣/ ١٧٩) .
(١١) روضة العقلاء (٣٠٨) .
(١٢) الآداب الشرعية (٢/ ٢١٥) .