(٢) انفرد الواقدي بتقديم صورة واضحة عن أحداث فتح منطقة خيبر ووادي القرى وفدك وما جاورها، ومع أنه ضعيف عند المحدثين والنقاد، فإنه إخباري غزير المعلومات، وما يقدمه في هذا المجال هو مما يتساهل فيه من الأخبار. (٣) وكان صلحهم على أن للمسلمين ما كان عندهم من ذهب وفضة وسلاح ودروع «الصفراء والبيضاء والحلقة» ، وأن لهم ما حملت ركابهم، على ألّا يكتموا ولا يغيبوا شيئا فإن فعلوه فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيبوا مسكا لحيي بن أخطب، وحين سئلوا عنه أنكروا وجوده وادعوا أنه إنما أذهبته الحروب والنفقات، فوجد المسلمون المسك عندهم مما أسقط ذمتهم وعهدهم (ابو داود- السنن ٣/ ٤٠٨) . (٤) البخاري- الصحيح (فتح الباري ٣/ ٣٢ حديث ١٣٦٥) ، مسلم الصحيح ٣/ ١٤٢٧ (حديث ١٣٦٥) ، أبو داود- السنن ٣/ ٤٠٨- ٤١٠، كتاب الخراج (حديث ٣٠٠٩) بإسناد صحيح وقد جزم ابن القيم في زاد المعاد ٣/ ٣٥٢- ٣٥٤ أنها فتحت عنوة، وبه قال ابن عبد البر- الدرر ص/ ٢١٤. (٥) ابن هشام- السيرة ٣/ ٤٤٩. (٦) لقد صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه أبقى يهود خيبر فيها على أن يعملوا في زراعتها وينفقوا عليها من أموالهم ولهم نصف ثمارها على أن للمسلمين حق إخراجهم منها متى ما أرادوا ذلك، وكان هذا الاتفاق بمبادرة من يهود أنفسهم انظر: البخاري- الصحيح (باب معاملة النبي صلّى الله عليه وسلّم أهل خيبر) ٧/ ٤٩٦، مسلم- الصحيح- كتاب المساقاة ٣/ ١١٨٦- ١١٨٧، أبو داود- السنن، كتاب البيوع ٣/ ٦٩٧.