للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسمي الثواب أجرًا، للإيذان بكمال استحقاقه عنده تعالى، كما يستحق العامل أجره على عمله. وإضافة الأجر إليهم للإيذان بأنه أَجر يليق بهم وبإحسانهم. وعبر عن الثواب في الجنة بقوله: {عِنْدَ رَبِّهِ}، لتكريمهم بإضافتهم إلى الرَّب. والإيذان بتحقيق ما وعدهم به فإن شأن الرب - سبحانه - أن يحقق لعباده ما وعدهم به.

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١١٣)}

المفردات:

{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}: المراد بهم عبدة الأصنام والمعطلة ونحوهم من الجهلاءِ.

{مِثْلَ قَوْلِهِمْ}: بأن قالوا عن أهل كل دين آخر: ليسوا على شيءٍ.

التفسير

١١٣ - {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ ... } الآية.

[سبب النزول]

نزلت لما قدم وفد نجران -المسيحي- على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَتاهم أحبار اليهود، فتناظروا وارتفعت أصواتهم، وقال كل فريق منهم للآخرين: لستم على شيء.

الربط: بعد أن بين الله - تعالى - أن اليهود يتلاقون مع النصارى في كراهيتهم لغيرهم وادعاءِ لك منهم أنهم الذي يدخلون الجنة دون غيرهم - شرع هنا يبين تضليل كليهما للآخر فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>