١١ - وفي السورة يصف سبحانه القرآن الكريم بأنه أنزله قرآنًا عربيًا، وصرَّف فيه من الوعيد، وينهى النبي ﷺ عن العجلة بقراءَته من قبل أن يقضى إليه وحيه، وهو يتلقاه من آمين الوحى جبريل ﵇.
١٢ - ثم يذكر سبحانه قصة آدم ﵇ بتفصيل غير قليل، من أمر الملائكة بالسجود له، وامتناع إبليس وإِبائه وتحذيره هو وزوجته من أَن يُخْدَعَا به، إذ قَال سبحانه في خطابه: ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى﴾. ولكن الشيطان وسوس لهما وخَدعهما حتى نسيا العهد والنهي عن الأَكل من الشجرة، فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما. وانتهى أَمرهما بإخراجهما من الجنة، بعد أن منَّ الله عليهما بالعفو والتوبة.
١٣ - وفي السورة التذكير بأن من أَتبع هدى الله فلا يضلُّ ولا يشقى، ومن أَعرض عن ذكره فإن له معيشة ضنكًا ويحشره الله يوم القيامة أَعمى.
١٤ - وفيها التذكير كذلك بإهلاكه القرون الماضية، ومشيهم في مساكنهم، وما في ذلك من عبر وعظات لأُولى البصائر والنهى.
١٥ - وفيها يأْمر الله نبيه ﷺ بالصبر على ما يقوله المشركون من تكذيب واستهزاءً، فسيلقون جزاءهم، ولولا كلمة سبقت منه تعالى بتأخير العذاب إِلى أَجل مسمى لعجله لهم.
١٦ - وفي خواتيم السورة يأْمر الله تعالى رسوله ﷺ، بتسبيحه وتنزيهه، وبأن يأْمر أهله بالصلاة … وأن يصطبر عليها، لأَنها أساس الخير كله .. ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾.