للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متعطفون على المؤمنين يستغفرون لهم ويرشدونهم إلى الخير والكرامة، وهم كذلك متصفون يصنع المكارم، أتقياء أو مطيعون لله تعالى، من قولهم: فلان يبر خالفه، أي: يطيعه.

{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣)}

المفردات:

(قُتِلَ الإِنْسَانُ) أي: لعن وطرد.

(مَا أَكْفَرَهُ): ما أشد كفره، وهو تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه.

(فَقَدَّرَهُ): أي فهيأَه لما يصلح له ويليق به، أو فقدره أطوارًا من حال إلى حال.

(ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) أي: سهل له طريق الخير، وطريق الشر، وأقدره على اختيار أيهما.

(فَأَقْبَرَهُ) أي: جعله ذا قبر يُوارَى فيه، ويقال: قَبَرَ الميتَ يَقْبُرُهُ وَيَقْبِرُهُ من بابي: نصر وضرب: إذا دفنه بيده، ويقال: أقبره: إذا أمر بدفنه أو مكَّن منه.

(أَنْشَرَهُ) أحياه بعد موته للحساب والجزاء.

التفسير

١٧ - (قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ):

دعاء عليه بأشنع دعواتهم على ما هو المعروف في لسانهم، وهو كناية عن قبح حاله وأنه قد بلغ منه مبلغًا لا يستحق معه أن يبقي حيا. (ما أكفره): تعجيب من إفراطه في الكفر

<<  <  ج: ص:  >  >>