للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمانة فإن وقتها فيه نوع تعيين في الجملة على ما هو المعهود في متوسط الأعمار الطبيعية. (كلا لما يقض ما أمره):

(كلا) ردع للإنسان الكافر عما هو عليه من الطغيان البالغ، أي: ليس الأمر كما يقول من أنه أدى حق الله عليه في نفسه وماله (لما يقض ما أمره) بيان بسبب الردع، أي: أنه لم يؤَد شيئًا مما أمره به ربه من ترك الكبر المفرط، ومن ترك التأمل في الآيات، والإيمان بالله مع ما يتقلب فيه من النعم العظيمة.

روي عن مجاهد وقتادة أن المراد أنه لم يقض جميع ما أمره الله به من أَول زمان تكليفه إلى زمان إماتته وإقباره.

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢)}

المفردات:

(صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا): أنزلناه من السماءِ إنزالا عجيبًا كأَنه مراق من إناءٍ، يقال: صب الماء يصبه، أي: أراقه، من باب قتل.

(ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا) أي: ثم شققناها بالنبات شقًّا بديعًا ملائمًا له في حجمه.

(قَضْبًا) أي: علفًا رطبًا، وسمى قضبًا لأنه يقضب بعد نموه، أي: يقطع مرة بعد أخرى كالبرسيم مثلا.

(غُلْبًا): كثيرة الأشجار ملتفة الأغصان، جمع غلباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>