للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولعلماءٍ العصر كلام في ذلك يمكن الرجوع إليه لمعرفة الاجتهادات القديمة والحديثة ولا يجوز تفسير القرآن بما لا يصل إِلى حد العلم القطعي، مع الدعوة إِلى الفكر والنظر ومداومة البحث الذي قد يوصل إِلى الحقيقة التي لا تقبل الشك وذلك ممكن غير مستحيل. قال تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ" (١).

٨ - (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ):

أَي: إِن الله الذي خلق الإِنسان ممَّا ذكر لقادر على إِعادته بعد موته، وبعثه بعد هلاكه، لا يصعب عليه ذلك ولا يعجز عنه سبحانه.

٩ - (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ):

في يوم القيامة تبلي السرائر، أَي: تظهر وتبدو، ويصير السر علانية والمكنون، مشهودًا، وسواءٌ منه ما أَسِرَّ في القلوب من العقائد والنيات وغيرها، وما أَخفي من الأَعمال، حيث يميز بين ما طاب منها وما خبث.

١٠ - (فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ):

المعنى: فما للإِنسان المنكر للبعث من قوة في نفسه يمتنع بها من العذاب، ولا ناصر يمنعه ويحميه فيدفع العذاب عنه.


(١) سورة فصلت من الآية: ٥٣