للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٥ - (وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا):

أَي: فعل الله ذلك بهم غير خائف أَن تلحقه تبعة إِهلاكهم من أَحد؛ إِذا لا يُسأَل -سبحانه- عمَّا يفعل، ولا معقب لحكمه، أَو يخاف رسول الله صالح عاقبة إِهلاك قومه، ولا يخشى ضررًا يعود عليه من عذابهم؛ لأَنه بصَّرهم فأَنذرهم وحذرهم، ونجَّاه الله حين أَهلكهم، وقيل: ولا يخاف ذلك الكافر الذي قام يعقر الناقة (قدار بن سالف) عاقبة ما صنع، فقد أَقدم على فعلته وهو كالآمن مِن نزول الهلاك به وبقومه، وذلك كناية عن إيغاله في الكفر، وتماديه في التكذيب، وإِفراطه في الجهل، والقول الأَول أَولى لدلالة السياق عليه. والله أَعلم.