وهم أَعوان الأَمير من الزبن وهو الدفع، وسميت ملائكة العذاب بذلك لدفعهم من يعذبونه إِلى النار.
قال ابن عباس: لو دعا نادية، لأَخذته ملائكة العذاب من ساعته.
١٩ - (كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ):
(كَلاَّ) ردع لذلك اللَّعين بعد ردع، وزجر له إِثر زجر (لا تُطِعْهُ) فيما دعاك إِليه من ترك العبادة، ودُمْ على ما أَنت عليه من معاصاته والإِعراض عنه (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) أَي: وصل لله تعالى، وواظب على سجودك وصلاتك غير مكترث بما صدر عنه من تهديد ووعِيد، وتقرب إِلى ربك بطاعته، والامتثال إِلى أَمره ونهيه، وفي الحديث الذي خرجه مسلم وغيره ما يشير إِلى فضل السجود إِذ يقول ﷺ:"أَقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" والله أَعلم.