للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ)

المفردات:

(الْكَوْثَرَ): فوعل من الكثرة -صيغة مبالغة، أي: الشيءُ الكثير كثرة مفرطة، والكوثر: قيل: هو نهر في الجنة، وقيل: هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة، والنهر في الجنة بعض هذا الخير، وقيل: النبوة، وقيل غير ذلك.

(فَصَلِّ) أي: قدم على الصلاة.

(لِرَبِّكَ) أي: خالصة له وابتغاءَ مرضاته وحده.

(وَانْحَرْ) أي: اذبح الأُضحية، وقيل غير ذلك.

(شَانِئَكَ) أي: مبغضك وكارهك.

(الأَبْتَرُ): الذي ليس له عقب، وليس له ذكر حسن، وأَصل البتر في اللغة: القطع، وشاع في قطع الذنب، وقيل لمن لا عقب له: (أَبْتَرُ) على التشبيه.

التفسير

١ - (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ):

أي: إِنا منحناك وأَوليناك يا محمد الخير الكثير الدائم الذي لا ينقطع في الدنيا ولا في الآخرة، وأكثر المفسرين على أن الكوثر نهر في الجنة، لما رواه الإمام أَحمد ومسلم وغيرهما

<<  <  ج: ص:  >  >>