﴿وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ﴾: أي ولقد عفا الله عنكم، بعد ندمكم وصادق توبتكم. لينتهي غَمُّكُم وحزنكم على ما فاتكم وما أَصابكم. أَو هو متعلق بقوله تعالى: ﴿فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ﴾.
قال الحسن: جعلكم مغمومين يوم أُحد، في مقابلة ما جعلتم المشركين مغمومين يوم بدر؛ لأَجل أن يسهل عليكم أمر الدنيا في أَعينكم، فلا تحزنوا بفواتها.
والأول أَولى.
والمراد بما فاتهم: النصر والغنيمة، وبما أصابهم: القتل والهزيمة.
﴿وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾: عليم بجلائل أعمالكم ودقائقها، لا يخفى عليه من ذلك شيء. وهو يثيبكم أو يعاقبكم على ما يكون منكم. فخافوا بأسه. وارجوا ثوابه.