للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خصَّ هؤلاء النبيين بالذكر بعد التعميم؛ لشهرتهم، وللتنويه بفضلهم، وعلوَّ قدرهم، وزيادة في تقريع اليهود؛ إِذ كانوا من أَتباع هؤلاءِ الأَنبياء.

وأَول في ذكر بخصوصه إِبراهيم فقد كان لقبه: (أَبو الأَنبياء).

قال الزبير بن بكار: "كل في ذكر في القرآن فهو من ولد إِبراهيم، غير إدريس ونوح وهود ولوط وصالح".

والثاني: إسماعيل بن إبراهيم. والثالث: إسحاق بن إِبراهيم.

والرابع: يعقوب ابن إِسحاق.

كما خص جماعة سماهم القرآن الكريم - الأَسباط: وهم أَولاد يعقوب، على ما هو المشهور عند العلماء.

ثم إِن العلماءَ لم يجمعوا على نبوة أَحد من هؤلاء الأَسباط إلا على نبوة يوسف ورسالته.

وذكر سادسًا: عيسى بن مريم، وسابعا: أَيوب. وثامنا: يونس. وتاسعا: هارون.

وعاشرا: سليمان. وحادي عشر: داود. وسمى كتابه: زبورا.

وأُسند الإِتيان إِلى ضمير ذاته العلية، وخص في: ﴿وَآتَيْنَا﴾: إِشعارًا بعظمته وعظمة ما فيه، لأَن كل ما فيه تسبيح وتقديس، وحكم ومواعظ.

وكما تفيد الآية: الردَّ صراحة على منكري نبوة محمَّد ، ترد أَيضا - على الذين يطعنونها بشبهات وأَباطيل. وقد كان ذلك كثيرا زمن حياته وما زال كذلك كثيرًا إِلى اليوم، حتى جرف ذلك التيار بعض ضعاف العقيدة، ممن ينتسبون إلى الإِسلام بالاسم فقط.