للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَيُزَكِّيهِمْ): ويطهرهم من أَقذار العقائد والأَخلاق والعادات التي كانت لهم في الجاهلية.

(الْكِتَابَ): القرآن.

(وَالْحِكْمَةَ (١)): السنة.

(لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ): لفي بُعْد واضح عن الحق والحكمة، لجاهليتهم التي كانوا فيها.

(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) وبعثه في آخرين من الأُميين لم يؤمنوا بعد وسيؤمنون مثلهم.

(وَهُوَ الْعَزِيزُ): الغالب.

(الْحَكِيمُ): المتقن للأَمور.

(فَضْلُ اللَّهِ): إِحسانه وعطاؤه.

التفسير

١ - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١)}:

جاءَ التعبير بلفظ المضارع (يُسَبِّحُ) ليفيد أَن تسبيح ما في السموات وما في الأَرض لله تعالى متجدد في كل وقت، والمراد من (مَا فِي السموات وما في الأَرض) جميع أَجزائهما وما استقر فيهما، وتسبيح ذلك إِما تسبيح دلالة كما في قول الشاعر:

وفي كُلَّ شيءٍ لَهُ آيَةٌ ... تَدُلُّ عَلَي أَنَّهُ الْوَاحِد

وإِما تسبيح مقال، وهو في كلِّ شيءٍ بحسبه، ومن ذلك قوله تعالى في سورة النور: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (٢) وكقوله في سورة سبأ: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا


(١) وتطلق الحكمة أيضا على حسن التصرف في الأمور.
(٢) الآية ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>