للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكى عن النعمان أنه قال: يحلفه بالله الذي لا إله إلا هو، فإن اتهمه القاضي غلط عليه، وقال: احلف فقل: والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، الذي يعلم من السر ما يعلم من العلانية، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

وقالت طائفة: يستحل بالله لا يزاد عليه.

قال أبو بكر: فأي ذلك استحلفه الحاكم يجزي، غير أن الذي اختار أحب أن يستحلفه به بالله الذي لا إله إلا هو، استدلالا:

(ح ٩٤٠) بحديث ابن عباس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: واحلف بالله الذي لا إله

إلا هو ماله عندك شيء، وإن استحلف حاكم بالله أجزا.

قال عثمان لابن عمر: تحلف بالله لقد بعته وما به داء تعلمه.

وليس للحاكم أن يستحلف بالطلاق، والعتاق، والحج، والسبيل، وما أشبه ذلك، لا أعلم أحدا من أهل العلم يرى أن يستحلف بشيء من ذلك.

[٤ - باب استحلاف أهل الكتاب]

قال أبو بكر: دخل في جملة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: واليمين على المدعى عليه" المسلم، وأهل الكتاب، والرجال، والنساء، والأحرار، والعبيد.

م ٢٠٢٧ - واختلفوا في المواضع التي يستحلف فيها أهل الكتاب، وفي كيفية أيمانهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>