(ح ٨٩٤) وبحديث أبي هريرة عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنه قال لهم: أترون أوباش قريش إذاً لقيتموهم غداً [١/ ١٨٧/ب] واحصروهم حصراً، فلما، كان الغد لقيناهم فلم يشرف لهم أحد إلا بأمره، فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم.
قالوا: فكيف يجوز أن يكون دخوله مكة صلحاً وهو يأمرهم أن يحصدوهم حصداً هذا يستحيل أن يجوز لأحد أن يظن بالنبى - صلى الله عليه وسلم - أنه أمنهم بمر الظهران، وقبل (١) دخوله مكة نقض ذلك، أو يكون واعدهم وعداً ثم أخلف ذلك.
(ح ٨٩٥) ويدل حديث أم هانئ: أجرت حموين لي من المشركين، وقول النبي- صلى الله عليه وسلم -: قد أجرنا من أجرت، على مثل ذلك.
واحتجوا بقتل ابن خطل، ولو كان دخلها صلحاً ما جاز قتل أحد من أهلها، وبقوله:
(ح ٨٦٩) لا يقتل قرشي صبراً بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة.
[٦١ - باب اختلاف أهل العلم في بيع رباع مكة وأجرة منازلها]
م ١٩٦٥ - واختلفوا في كري بيوت مكة وبيع رباعها: فكرهت طائفة ذلك، كرِهَ ذلك أبو عبيد.