(ح ٩٧٦) وقال الشريد: ردفني رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: هل معك من شعر أمية بن الصلت شيء؟ قال: نعم، قال: هيه، فانشدته بيتا، فقال: هيه، فأنشدته بينا حتى بلغت مائة بيت.
قال أبو بكر: فدل هذا على أن إنشاد أشعار الجاهلية مباح، وان منشدها لا كون ساقط الشهادة.
م ٢١٦٥ - وكان الشافعي يقول:"الشعر كلام حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام، فمن كان من الشعراء لا يعرف بنقص المسلمين وأذاهم، والإكثار من ذلك، ولا بأن يمدح فيكثر الكذب، لم ترد شهادته".
وسئل مالك عن شهادة الشاعر، فقال: إن من الشعراء من لا يوذي شأنه الجميل بمدح، يريد بذلك أن يجاز، وإن لم يعط لم يوذ، فأرى هذا مقبول شهادته، ومن آذا وشتم إذا منع، فلا أرى أن تقبل شهادته.
قال أبو بكر: قول مالك حسن.
[١٨ - باب شهادة اللاعب بالشطرنج والنرد]
م ٢١٦٦ - قال مالك: أما من أدمنها فلا أرى شهادته طائلة؛ لأنه من الضلال، قال الله عز وجل:{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} الآية، وسئل مالك عن الذين يلعبون بالنرد يمر الرجل عليهم، أيسلم عليهم؟ قال: نعم.