[٢٢ - باب اللسان والكلام]
قال أبو بكر:
(ح ١٥٠٦) جاء الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "في اللسان الدية".
م ٥٠٢٣ - وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم، من أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل الحديث، وأهل الرأي على القول به.
م ٥٠٢٤ - واختلفوا في الرجل يجني على لسان الرجل فيقطع من اللسان شيئاً (١)، ويذهب من الكلام بعضه:
فقال أكثر أهل العلم: ينظر إلى مقدار ما ذهب من الكلام من ثمانية وعشرين حرفاً، فيكون عليه من الدية بمقدار ما ذهب من كلامه.
وإن ذهب الكلام كله ففيه الدية.
وممن قال إن الكلام إذا ذهب كله الدية: مجاهد، ومالك، والشافعي، أحمد، وإسحاق، وأصحاب الرأي.
م ٥٠٢٥ - وقالوا كلهم: في اللسان إذا قطع وذهب الكلام الدية.
وقال مالك: ليس في اللسان القود.
م ٥٠٢٦ - واختلفوا في لسان الأخرس يقطع:
فقال الشعبي، ومالك، وأهل المدينة، والثوري، وأهل العراق، والشافعي، وأبو ثور، والنعمان، وصاحباه: فيه حكومة.
(١) "شيئاً" ساقط من الدار.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute