للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «حتَّى إذا كانوا فَحْماً» بفتحِ الحاءِ، قال ابنُ دريدٍ: ولا يقال بسكونِها؛ هو الجمرُ إذا طَفِيَ نارُه، قال القاضي: وقياسُ هذا البابِ جوازُ السُّكونِ.

١٨١٠ - (ف ح ص) قوله في وليمةِ صفيَّةَ: «وفُحِصَتِ الأرضُ أَفَاحِيصَ» أي: كُشِفَت وكُنِسَت لاجتماعِ النَّاسِ للأكلِ.

وقوله: «قد فَحَصوا عَن أوساطِ رؤوسِهم من الشَّعَر، فاضربْ ما فَحَصوا عَنه بالسَّيف» يريدُ حلقُوا أوساطَ رؤوسِهم، قال ابنُ حبيبٍ: هؤلاءِ الشَّمامسةُ أمرَه بقتلِهم وضَربِ أعناقِهم.

١٨١١ - (ف ح ش) قوله: «لم يكُن فَاحشاً ولا مُتفحِّشاً» [خ¦٣٥٥٩]، و «متى عَهِدتِنِي فحَّاشاً» [خ¦٦٠٣٢]، و «منِ اتَّقى النَّاسُ فُحشَه» [خ¦٦٠٥٤] قال ابنُ عرفةَ: الفاحشُ ذو الفُحْشِ في كلامِه، والمتفحِّشُ الذي يتكلَّفُ ذلك ويتعمَّدُه، وقال الطَّبريُّ: الفاحشُ البَذيءُ، قيل: ويكونُ المتفحِّشُ الذي يأتي الفاحشةَ المنهيَّ عنها.

وقوله لعائشةَ حين ردَّت على اليهودِ، عليكم السَّامُ واللَّعنةُ: «لا تَكُونِي فَاحشةً»، و «إنَّ الله لا يُحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّش» هو ممَّا تقدَّم في القولِ، ألا تُراه في الرِّوايةِ الأخرَى: «إنَّ الله يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّه» [خ¦٦٠٢٤].

وقيل: هو هنا عدوانُ الجوابِ؛ لأنَّه لم يكُن منها إليهم فُحْشٌ، قاله الهرويُّ، قال القاضي : لا أدرِي ما قال، وأيُّ شيءٍ أفحشُ من اللَّعنةِ؟! وما قالَته لهم ممَّا يستحقُّونَه.

وقوله: «من أجلِ ذلك حرَّم الفَوَاحِش» [خ¦٥٢٢٠] قال ابنُ عرفةَ: كلُّ ما نَهى الله عنه فهو فاحشةٌ، وقيل: الفاحشةُ ما يشتدُّ قبحُه من الذُّنوبِ، والفُحْشُ: زِيادةُ الشَّيءِ على ما عُهِد من مقدارِه.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

قول مالك : «لا شفعَة في بِئرٍ، ولا فَحلِ نَخلٍ» كذا هو في «الموطَّأ» عندَ جميعِهم، وأهلُ اللُّغةِ ينكرونَ هذِه اللَّفظةَ، قالوا: وإنَّما يقال: فُحَّال النَّخلُ: بضمِّ الفاءِ مشدَّدَ الحاءِ، وهو الذَّكَر منها، قالوا: ولا يقال فيها فَحْل، قاله ابنُ قتيبةَ وابنُ دريدٍ.

الفاءُ معَ الخاءِ

١٨١٢ - (ف خ ذ) قوله: «نَام عَلى فَخِذي» [خ¦٣٣٤]، و «تَكفِي الفَخِذَ من

<<  <  ج: ص:  >  >>