للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى وابن بُكير، والتلاوة: ﴿فَاخْلَعْ﴾ [طه: ١٢].

٢٦٢٣ - وفي (بابِ ما لا يجُوزُ من القِراضِ): «(فإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ)» كذا في كثيرٍ من أصُولِ شيُوخِنا وغيرِهم عن يحيَى، وكذا لابنِ بُكيرٍ، والتِّلاوةُ ﴿وَإِن﴾ [البقرة: ٢٧٩] بالوَاوِ، وكذا في كتابِ ابن عتَّابٍ وغَيرِه على الصَّوابِ.

وهذا كلُّه ممَّا لا يشكُّ أنَّ الوَهمَ فيه من الرُّواةِ؛ إذ لم يكن مالكٌ ممَّن يجُوزُ عليه هذا لاسيَّما مع كَثرةِ قِراءَةِ الكتابِ علَيه، وتَردادِ عَرضِه من أهلِ الآفاقِ، وسَماعِهم منه، وقد كان يقول لهم: ألم أردَّ علَيكُم سَقطه، وقد كان يحضُرُ قِراءَته الجمعُ العَظيمُ من عُلماءِ القُرآنِ وحُفَّاظِه وغَيرِهم، فلا يُمكِن استِمْرار الخطَأ علَيهِم، ولا مُداهَنتُه في السُّكوتِ على تَغيِيرِ حَرفٍ من كتابِ الله تعالى، وقد حُكِي أنَّ ابنتَه فاطمةَ كانت تحفَظَه، فكان إذا وَهِمَ القارئُ ضرَبت من خَلفِ الحجابِ حلقةَ البابِ تُنبِّهه، فإذا كان هذا فعل ابنَتِه فما ظنُّك بغَيرِها؟!.

ومن ذلك في «صحيح البُخاريّ»:

٢٦٢٤ - في باب: الغُسلِ: «﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَقْرَبُواْ الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى﴾ [النِّساء: ٤٣] إلى قوله: ﴿غَفُورًا رَّحِيمًا﴾» كذا عندَ الأَصِيليِّ والنَّسفيِّ وغَيرِهما، والتِّلاوةُ: «﴿عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النِّساء: ٤٣]» [خ¦٥]، وكذا لأبي ذرٍّ.

٢٦٢٥ - وفي التَّيمُّم: «(فإنْ لم تَجِدُوا ماء)» كذا عند أبي ذرٍّ للبَلخِيِّ والحمُّوييِّ، وكذا للنَّسفيِّ وعُبدُوسٍ، ولغَيرِهم: «﴿فَلَمْ تَجِدُواْ﴾ [النِّساء: ٤٣]» [خ¦٧] على الصَّوابِ.

٢٦٢٦ - وفي (فَضلِ العَملِ في أيَّام التَّشريقِ): «وقال ابنُ عبَّاسٍ (واذْكُرُوا الله في أيَّامٍ معلُومَاتٍ): أيَّامُ العشر» [خ¦١٣/ ١١ - ١٥٣٢]، والتِّلاوةُ: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: ٢٨].

٢٦٢٧ - وفي (بابِ ركُوبِ البُدنِ): «(سَخَّرَناهَا لكُم لِتُكَبِّرُوا الله على ما هَدَاكُم)» كذا عند الأَصِيليِّ، والتِّلاوةُ: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ﴾ [الحج: ٣٧]، وعندَ غَيرِه: «﴿كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج: ٣٦]» [خ¦٢٥/ ١٠٣ - ٢٦٥٢]، وهو صَوابٌ أيضاً.

٢٦٢٨ - وفي (بابِ مَن اشتَرى هَديَه في الطَّريقِ): «﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١]» [خ¦١٧٠٨]، وعند القابِسيِّ: «(لَقَدْ لَكُمْ)»، وهو وَهمُ، وأَلْحقَ ﴿كَانَ﴾، ولعلَّه في رِوايَتِه

<<  <  ج: ص:  >  >>