صوابٌ بمعنًى، وكذلك ريع جمعُه رِيَعَةٌ، وأرْياعٌ واحدُه رِيْعَة.
قوله:«لكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يُرفَع له» كذا جاء للعذريِّ في حَديثِ زُهير بنِ حَرْبٍ، ولغَيرِه:«يُعرَف به»[خ¦٣١٨٧]، وهو المَعروفُ في غَيرِه من الأحاديثِ.
وفي بابِ: المِعرَاجِ: «ثمَّ رُفِعَت لي سِدرَةُ المُنتَهى»[خ¦٣٨٨٧] كذا للأَصيليِّ وأبي ذَرٍّ، ولغَيرِهما:«ثمَّ رُفِعْتُ إلى سِدرَة المُنتَهى».
في حَديثِ صيدِ المُحْرِمِ:«فلمَّا اسْتيقَظ طلحةُ وَفَّق مَن أكلَه» كذا لكافَّة شيُوخِنا؛ أي: قال له: وُفِّقت، صوَّبَ له فعلَه، ورواه بعضُهم:«رفَق» بالرَّاء، والأوَّل الصَّوابُ.
وفي حَديثِ ابنِ مَسعودٍ ﵁:«إِذْنك عليَّ أن تَرفَع الحِجابَ» كذا قُيِّد عن الجَيَّانيِّ، ولغَيرِه:«يُرفَع» وهو الصَّوابُ.
الرَّاء مع القَاف
٨٩١ - (ر ق أ) قوله: «فمَا رقَأ الدَّمُ»[خ¦٣٤٦٣] أي: ارتفَع جريُه وانقطَع مهموز، وكذلك قولها:«لا يَرقَأ لي دَمْع»[خ¦٢٦٦١] أي: لا ينقَطِع، و «كنتُ رقَّاءً على الجِبالِ»[خ¦٥٤٩٢] أي: صعَّاداً عليها.
٨٩٢ - (ر ق ب) قوله: «ما تعُدُّون الرَّقوب فيكم؟ -بفتح الرَّاء- قُلنا: الذي لا يُولَد له، فقال: ليس ذلك بالرَّقوبِ، ولكنَّه الَّذي لم يُقدِّم من ولَدِه شيئاً» أجابوه بمُقتَضى اللَّفظةِ في اللُّغةِ، فأجابهم هو بمُقتَضاها في المَعنَى في الآخِرَة؛ لأنَّ من لم يعِشْ له وُلْدٌ يأسَف عليهم، فقال: بل يجِبُ أن يُسمَّى بذلك ويأسَف من لم يجِدْهم في الآخِرَة لما فاتَه من أجرِ تَقديمِهم بين يدَيه، وأصِيبُ بذلك، وهذا من تَحويلِ الكَلامِ إلى معنًى آخر، كقوله في:«الصُّرَعَةَ»[خ¦٦١١٤]، و «المحرُوبُ من حُرِب».
وقوله:«ارقُبُوا محمَّداً في أهلِ بَيتِه»[خ¦٣٧١٣] أي: احفَظُوه، وقيل: في تَسمِيَته تعالى: ﴿رَقِيبًا﴾ [النساء: ١] أي: حافظاً، وقيل: عليماً، ومَعناهُما في حقِّ الله تعالى واحدٌ، وإنَّما يختَلِف في حقِّ الآدميِّ، فإنَّ الرَّقيبَ: الحافظُ للشَّيءِ ممَّن يغتَفِلُه، ولا يصحُّ هذا في حقِّه تعالى.
وقوله:«ولم ينسَ حَقَّ الله في رِقَابِها»[خ¦٢٣٧١] يعني الخيلَ، قيل: هو حُسْن مِلكَتها وتعَهُّدها، وأنْ لا يحمِّلها ما لا