وقوله في حَديثِ بَدرٍ عن الزُّبيرِ:«قَسَمتُ سِهمانهم فكانوا مائة» كذا للنَّسفيِّ وبَعضِهم، وعند الأَصيليِّ وأبي ذرٍّ:«قُسِمَت»[خ¦٤٠٢٦] على ما لم يُسمَّ فاعله، والأوَّلُ أصوَبُ، بدَليلِ قَولِه بعدُ:«ضربت يوم بَدْرٍ لِلمُهاجرِينَ بمائةِ سَهمٍ»[خ¦٤٠٢٧].
القَاف مع الشِّين
١٩٩١ - (ق ش ب) قوله في الَّذي يَنجُو من جهَنَّم: «قَشَبَنِي رِيحُها»[خ¦٨٠٦] معناه: سَمَّني وآذاني، والقشبُ: السُّمُّ، والقَشَب خلطُه، وقيل: أخذَ بكظمي، يقال: قشَبَه الدُّخَان إذا ملَأ خياشِيمه، ويقال: قشَبنِي الشَّيء أهلَكَني، مأخُوذٌ من السُّمِّ.
١٩٩٢ - (ق ش م) قوله في بَيعِ الثَّمرِ: «أصَابَهُ قُشَامٌ»[خ¦٢١٩٣] بضمِّ القاف مخفَّف الشِّين هو نَفضُه، وهو بُسرٌ قبل البَلَحِ، هذا قولُ الأصمَعيِّ، وقال غيرُه: القُشامُ أُكالٌ يقَع في التَّمرِ.
١٩٩٤ - (ق هـ ر) قوله: «كتَب … إلى قَهْرَمَانِهِ»[خ¦٤٠/ ٥ - ٣٥٩٦] هو كالخَازنِ والقائمِ بأمُورِ الرَّجلِ، والقَهرَمان-بفَتحِ القاف-: المُتعاهِد الحفيظُ على ما تحت يَدِه، قالوا: وهو الوَكِيل بِلُغةِ الفُرسِ.
١٩٩٥ - (ق هـ ق ر) قوله: «رجَعوا القَهْقَرَى»[خ¦٣٧٧]، و «رجَع … يُقَهْقِرُ»[خ¦٢٣٧٥] قال أبو عُبيدٍ: هو الرُّجوع إلى خَلفٍ، وفي «العين»: الرُّجوعُ على الدّبرِ، وحكى أبو عُبيدٍ عن أبي عَمرٍو:«القَهْقَرَى» الإحْضارُ، كذا روَاه ابنُ دُريدٍ في «المُصنَّف»، وكذا رِوايَتُنا فيه من طريقِ ابنِ دُرَيدٍ، وفي رِوايَةِ غَيرِه:«القَهْمَزَى» الإحضارُ، قال أبو عليٍّ: وهو الصَّوابُ.