وفي بابِ قوله تعالى: ﴿مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النِّساء: ١١]. «قال الحسنُ: أحقُّ ما تصدَّقَ به الرَّجلُ آخرَ يومٍ من الدُّنيا»[خ¦٥٥/ ٨ - ٤٢٩٦] كذا للأَصيليِّ: من الصَّدقةِ، وعندَ أبي ذرٍّ:«يُصدَّقُ» من الصِّدقِ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، وهو أشبهُ بالبابِ، وبما بعدَه وقبلَه.
وفي تفسير: ﴿عَبَسَ﴾: «﴿تَصَدَّى﴾ [عبس: ٦]: تغافلَ عنه»[خ¦٦٥/ ٨٠ - ٧٢٨٥] كذا لجميعِهم، وهو وهمٌ وقلبٌ للمعنى، إنَّما تصدَّى ضدُّ تغافلَ ونقيضُه، بل معناه: تعرَّضَ له، وهو مفهومُ الآيةِ، بخلافِ التي بعدَها، وفي نسخةٍ: ولم أَرْوِه: «﴿تَلَهَّى﴾ [عبس: ١٠]: تغافَلُ عنه» وهو أشبهُ بالصَّوابِ، وإنَّ «تصدَّى» تصحيفٌ من «تلهَّى»، أو سقطَ من الأصلِ تفسيرُ ﴿تَصَدَّى﴾ إلى تفسيرِ ﴿تَلَهَّى﴾، ووصلَ ما بينَ الكلامَين فاختلَّ.
وقوله:«يَبْعَثُ إلى أصدقاءِ خديجةَ» كذا في مسلمٍ [خ¦٧٠٠٦]، وفي جامع البُخاريِّ:«صَدائقِ»[خ¦٣٨١٨] وهو وجهُ الكلامِ في جمعِ المؤنَّثِ، كما قالَ في الرِّوايةِ الأخرى:«خَلائلِها»[خ¦٣٨١٦] وقد يُخرَّجُ ما عندَ مسلمٍ على مرادِ جمعِ الجنسِ، لا الواحدِ.
وقوله:«في خِلافةِ أبي بكرٍ وصَدرٍ من خِلافةِ عُمرَ» كذا ليحيى بن يحيى، وعندَ القعنبيِّ:«وصَدْراً»[خ¦٢٠٠٩] بالنَّصبِ على الظَّرفِ، وصَدْرُ كلِّ شيءٍ: أوَّلُه.
١٤٧٦ - (ص ر خ) قوله في مُتعةِ الحجِّ: «يَصرخُ بهما صُراخاً»، و «صرخَ رسولُ الله ﷺ»، و «استهلَّ صارخاً»[خ¦١٣٥٨]، و «لأصْرخَنَّ بها بينَ أظْهُرِكم»[خ¦٣٥٢٢]، و «صوت صارخة»[خ¦٤٤١٨] كلُّه من رفعِ الصَّوتِ.