قوله في فضائلِ عليٍّ ﵁ في فتحِ خيبرَ:«فلمَّا كان مساءُ اللَّيلةِ»[خ¦٢٩٧٥]، وعند بعضِهم:«مُسْي» بضمِّ الميمِ وسكونِ السِّينِ.
قوله في حديثِ الحُلوانيِّ في الصَّدقةِ على كلِّ سُلامَى:«فإنَّه يُمسي» كذا هو بسينٍ مهملةٍ. وقال أبو تَوبةَ:«يمشي» بالشَّين المعجَمةِ، كذا في الحرفَينِ عندَهم، وعندَ الطَّبريِّ بالعكسِ، وفي حديثِ الدَّارِميِّ بالسِّين المهمَلةِ، وفي حديثِ ابن نافعٍ بالمعجَمةِ.
وفي حديثِ إسماعيلَ بن أبي أويسٍ عن مالكٍ في الجنائزِ في حديثِ زينبَ:«فدعَت بطيبٍ فمسَّتْ ثمَّ قالت»[خ¦١٢٨٢] كذا للأَصيليِّ وعُبدوسٍ، ولغيرِهما:«فمسَّتْ به» أي: فمسَّتْ منه، كما جاء في سائرِ رواياتِ أصحابِ مالكٍ.
وقوله في الزَّعْفَرانِ:«فأمَّا ما لم تمسَّه النَّارُ فلا يأكلُه المحرِمُ» كذا لأكثرِ شيوخِنا، وأهلُ العربيَّةِ يأبَونَ ذلك، ويضُمُّونَ السِّينَ، وقد ذكرنا العلَّةَ فيه في حرفِ الرَّاءِ والدَّالِ وفي فصلِ الإعرابِ آخرَ الكتابِ.
وقوله:«ولم يجدْ موسى مسَّاً من النَّصَبِ»[خ¦١٢٢] هو أوَّلُ ما ينالُ ويلحقُ من التَّعبِ.
وقوله في (باب قولِ المريضِ إنِّي وجِعٌ): «دخلتُ على النَّبيِّ ﷺ وهو يوعَكُ فسمِعتُه، فقلتُ: إنَّك لَتوعَكُ … » الحديث كذا لكافَّةِ الرُّواةِ هنا، وعند أبي الهيثمِ:«فمسِسْتُه بيدي»[خ¦٥٦٦٠] وهو الصَّوابُ، وكذا جاء في غيرِ هذا البابِ بغيرِ خِلافٍ.
وقوله:«فينطلقونَ في مساكينِ المهاجرينَ فيجعلونَ بعضَهم على رقابِ بعضٍ» قال بعضُهم: لعلَّه: «في فيءِ مساكينِ المهاجرينَ» والأشبهُ أنَّه على ظاهرِه، وقد ذكرناه في الميم.
[الميم مع الشين]
١٢٧٢ - (م ش ط) قوله: «في مُشطٍ ومُشاطةٍ»[خ¦٥٧٦٣] وعندَ أبي زيدٍ: «ومُشاقَةٍ»[خ¦٣٢٦٨] بالقاف، فبطاءٍ هو ما يمشَطُ من الشَّعَرِ، ويخرجُ في الامتشاطِ منه، وبالقاف: قيلَ مثلُه، وقيل: ما يمشَطُ عن الكَتَّانِ، وكلُّها بضمِّ الميم، وكذلك المُشطُ الآلةُ التي يمتَشَطُ بها، وحكى أبو عُبيدٍ في ميمِه أيضاً الكسرَ، قال: ويقالُ أيضاً مُشْط: بضمِّها، وخطَّأ ابنُ دريدٍ الكسرَ فيها، قال: إلَّا أن تزيدَ ميماً فتقولَ: مِمْشطٌ، وجاء في بعضِ رواياتِ البخاريِّ:«بمِشاطِ الحديدِ»[خ¦٣٨٥٢] بكسرِ الميم، والذي يعرَفُ ما في سائرِ الرِّواياتِ:«بأمْشاطِ الحديدِ»[خ¦٣٦١٢] جمعُ مِشْطٍ.