قال القابِسيُّ: كذا عندي، ومعناه مُضطَجعاً، وكذا وقَع هذا الحرف عند النَّسفيِّ مُفسَّراً:«قال أبو عبدِ الله: نائماً يعني مضطجعاً»[خ¦١١١٦] مَكانَ: «نائماً»، وتَرجَمة البُخاريِّ بعدَه:«صَلاة القاعِدِ بالإيمَاءِ»[خ¦١٨/ ١٨ - ١٧٦٩] يُصحِّح الرِّواية الأُولَى.
الهَمزةُ مع اليَاءِ
١٠٦ - (أ ي أ) قوله: «أَيْآت» بمَدِّ الهَمزةِ الثَّانيةِ وفَتحِها وسُكون الياء، كذا جاء في بَعضِ رِواياتِ مُسلِمٍ في حَديثِ المَرأةِ، وأكثر ما في «الصَّحيحَين» في هذا الحَديثِ وغَيرِه: «هَيْهاتَ هَيْهاتَ» بفَتحِ الهاء والتَّاء كما جاء في القُرآنِ، وفي بَعضِ رِوايَات مُسلمٍ أيضاً:«أَيْهَاتَ» بهَمزةٍ مَفتُوحةٍ أوَّلها، وبالياء عند بَعضِهم، والهاء عند آخرين.
وفيه لغاتٌ، يقال: بكَسرِ الهَمزةِ وفَتحِها، ويقال في الوَقفِ: هَيهَاهْ، بالهاء، هذا مَذهَب سِيبُويه والكِسائيِّ، وبُنيت عندهم في غير الوَقف على الفَتحِ، كأنَّه اسمٌ ضُمَّ إلى اسمٍ كحَضْرمَوتَ، ومنهم من يرَى كسر التَّاء فيقف عندهم بالتَّاء وينوَّن إن شاء؛ لأنَّها عنده جمع هيهة، مثل بَيضَة وبَيضَات، ومن لم يُنوِّن فلِلْفَرق بين المَعرِفة والنَّكِرة.
وقال أبو عُبيدٍ: هيهات تُنصَب وتُرفَع وتُخفَض.
قال سِيبُويه: الكَسرَة في هيهات كالفَتحةِ، قيل: مَعناه إنَّ الحَركة في الوَجهَين للبناء وإن كانت على صُورةِ المُعرَب من حيثُ كانت مجمُوعة بالألف والتَّاء.
قال بعضُهم: وهي من مُضاعف البِناء من باب هاهيْتُ، وقد جاء في شِعر ذي الرِّمَّة على غير هذا التَّرتيب: يهياه، ومعناه البُعد لما قيل أو طُلِبَ.
١٠٨ - (أ ي م) قوله: «تأَيَّمَت حفصَةُ»[خ¦٤٠٠٥]، و «إنَّما تأَيَّمت»، و «الأَيِّم أحَقُّ بنفسِها» بفَتحِ الهَمزةِ وكَسرِ الياءِ المُشدَّدة في الاسْمِ، وفَتحِها مُشدَّدة في الفِعلِ، الأَيِّم الَّتي مات عنها زَوجُها أو طلَّقها، وهو المُرادُ في حَديثِ حَفصَةَ والحديثِ الآخَرِ؛ أي: الثَّيِّبُ الَّتي قد فارَقت زَوْجَها، وقد آمتِ المَرأةُ تَئِيم مثلُ سارَت تَسِير، قال الحربيُّ: وبعضُهم