وأبي مسعودٍ) وهو خطأٌ إنَّما هو عقبةُ بنُ عمرٍو، وهو أبو مسعودٍ، وأمَّا عقبةُ بنُ عامرٍ فأبو أسدٍ له صحبةٌ أيضاً، ويدلُّ أنَّ الحديثَ عن أبي مسعودٍ عقبةَ بنِ عمرٍو، قوله في آخرِه:«فانطلقتُ مَعه».
فصلٌ منه
في كتابِ: المزارعةِ، في (بابِ مواساةِ أصحابِ النَّبيِّ ﷺ، في حديثِ سليمانَ ابنِ حربٍ:«إنَّ ابنَ عمرَ كان يُكرِي مَزارِعَه»[خ¦٢٣٤٣] كذا روايةُ الكافَّة، ورواه بعضُهم عن القابسيِّ:«إنَّ عمرَ» وهو وهمٌ، وصوابُه ما تقدَّم، وكذلك جاءَ في سائرِ الأحاديثِ بغيرِ خلافٍ.
وفي (بابِ الجهرِ ببسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم): (حدَّثنا الأوزاعيُّ، عن عَبْدَةَ، أنَّ عمرَ) كذا للجُلُوديِّ، وعندَ ابنِ الحذَّاءِ:(أنَّ ابنَ عمرَ) وهو وهمٌ.
وفي (بابِ الشَّركةِ في الطَّعام): «إنَّ رجُلاً ساومَ رجلاً فغمزَه آخرُ، فرأى عُمَر أنَّ له شَرِكةً»[خ¦٤٧/ ١٣ - ٣٩٢٢] كذا لأكثرِهم القابسيِّ والنَّسفيِّ وأبي ذرٍّ وابنِ السَّكنِ، وعندَ الأَصيليِّ وحدَه:«فرأى ابنُ عمرَ» قالوا: والأوَّل الصَّوابُ، وإنَّه من قولِ عُمَر، لا من قولِ ابنِه، ذكرَ القِصَّة ابنُ مُزينٍ وابنُ حبيبٍ وابنُ شعبانَ.
وفي قصرِ الصَّلاةِ:«رأيتُ عمرَ يُصلِّي بذِي الحُليفةِ ركعتينِ» كذا لرواةِ مسلمٍ، وعندَ ابنِ الحذَّاءِ:«رأيتُ ابنَ عُمَر» وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّلُ، وكذا ذكرَه البزَّارُ وابنُ أبي شيبةٍ وغيرِهما عن عُمَر، ووقعَ في أصلِ مسلمٍ ما يدلُّ على أنَّ الرَّيبةَ والوهمَ فيه من شيوخِه، أو ممَّن تقدَّمَهم بقولِه:«لعلَّه قالَ: رأيتُ عمرَ» وقد ذكرناه في حرفِ اللَّام.
وفي الدُّعَاءِ عندَ النَّومِ:«أسمِعتَ هذا من عُمَر، قال: سمعتُه من خيرٍ من عُمَر، رسُولِ الله ﷺ» كذا لهم، وعندَ السَّمرقنديِّ:«أسمعتَ هذا من ابنِ عمرَ» وهو وهمٌ؛ لأنَّ قائلَ هذا هو ابنُ عُمَر نفسُه.
وفي يوم بدرٍ:«هشامٌ عن أبيه ذُكِر عندَ عائشةَ: أنَّ ابنَ عُمَر ﵄ يحدِّثُ: الميِّتُ يعذَّبُ ببكاءِ أهلِه» كذا لهم، وعندَ الجرجانيِّ:«أنَّ عمرَ».
فصلٌ منه
في (بابِ الرَّغبةِ في الصَّدقةِ): (عن عَمرِو ابنِ مُعاذٍ الأشهَليِّ) كذا لكافَّتهم، وعندَ ابنِ وضَّاحٍ:(عن ابنِ عُمرَ وابنِ مُعاذٍ).
وفي (بابِ جامعِ الطَّعام والشَّرابِ): (عن عَمرِو بنِ سعدِ بنِ معاذٍ، عن جدَّته) كذا لهم، وعندَ ابنِ وضَّاحٍ:(عن ابنِ عَمرو بنِ مُعاذٍ) قيل: وهو الصَّحيحُ، واسمُه: معاذٌ.