معناه: بغيرِ ضيقٍ في النَّفقةِ والعطاءِ، كذا روايةُ الكافَّة، وعند الأَصيليِّ: «بغير خراج»، وهو وهمٌ.
وفي الاستِسقاء: (بابُ تحريك الرِّداءِ) كذا للجرجانيِّ، ولغيرِه: «تحويلُ» [خ¦١٥/ ٤ - ١٥٩٦]، وهو الصَّوابُ.
وقوله: «وهو نائمٌ في المسجدِ الحَرامِ» [خ¦٧٥١٧]، وعند الأصيليِّ في بابِ صفةِ النَّبيِّ ﷺ وعلاماتِ نبوَّتِه: «في مسجدِ الحَرامِ» [خ¦٣٥٧٠] على إضافةِ الشَّيء إلى نفسِه، وله أمثلةٌ كثيرةٌ.
الحاء مع الزَّاي
٤٦٦ - (ح ز ب) قوله: «كان إذا حزَبَه أَمْرٌ» أي: نابَه وألمَّ به، و «طفِقَتْ حمنةُ تُحازِبُ لها» [خ¦٤١٤١] روَيناها بضمِّ التَّاء وفتحِها؛ أي: تَتَعصَّب لها وتسعَى في حِزْبها.
وقوله: «وهَزَمَ الأحزابَ وحدَه» [خ¦١٧٩٧]، و «غزوةُ الأحزابَ» همُ الجموعُ المجتَمِعةُ لحَرْبِه من قبائلَ شتًّى.
وقوله: «من نامَ عن حِزْبِه» هو ما يجعَله الإنسانُ على نفسِه من صلاةٍ أو قراءةٍ، وأصلُ الحِزْب: النَّوبَةُ في وُرودِ الماء، و «يقرأُ حِزبَه من القرآنِ» مثلُه.
٤٦٧ - (ح ز ر) قوله: «لا تأخُذوا من حَزَرَاتِ النَّاس» بفتحِ الجميعِ وتقديمِ الزَّاي: خِيارُ الأموالِ، واحدُها حَزْرة، بسكون الزَّاي، ويُقال أيضاً: «حَرَزَات» بتقديمِ الرَّاء، والرِّوايةُ في هذه الأمَّهات بتقديمِ الزَّايِ، وهما صحيحان.
قوله: «فحزَرْتُه»، و «حَزَرتُهم»، و «حَزَرْنا … قراءة رسولِ الله ﷺ» أي: قدَّرت.
وقوله: «لم أُرِدْ إلَّا حَرْزَ عقلِك» أي: اختِبارَه ومعرفةَ مِقدارِ عِلمِك. وقوله: «حتَّى تُحزَرَ» أي: تُخرَص، وكلُّه من التَّقدير.
٤٦٨ - (ح ز ز) قوله: «يَحْتزُّ من كَتِفِ شاةٍ» [خ¦٢٠٨]، و «إلَّا حَزَّ له حُزَّةً» [خ¦٥٣٨٢] أي: قطَع، والحَزُّ القَطعُ بالسِّكِّين ونحوِه، والحُزَّة -بالضَّمِّ- القِطْعةُ من اللَّحم، وقال بعضُهم: الحَزُّ قَطْعٌ في اللَّحم غيرُ بائنٍ، وهذا الحديثُ يَرُدُّ قولَه، ويدلُّ أنَّه بائنٌ؛ لأنَّه قال: «فإنْ كان حاضِراً أعطاه، وإلَّا خبَأ له».
وقوله: «في حُزَّتِها» تقدَّم في حرفِ الحاء والجيم.
٤٦٩ - (ح ز م) قوله: «وقد حَزَمَ على بطنِه» [خ¦٢٥/ ١٨ - ٢٤٢٨] بتخفيفِ الزَّاي؛ أي: شدَّ عليه حِزاماً.
٤٧٠ - (ح ز ن) قوله: «أعوذُ بك من الهَمِّ و الحَزَنِ» [خ¦٢٨٩٣] قيل: هما بمعنًى، ومرادُه الحُزنُ على ما فاتَ من الدُّنيا الذي نهى الله عنه، فاستعاذَ ﵇ منه، وتكون استِعاذتُه أيضاً