بها -فسَّره في الحَديثِ فقال: - تتبَّعي بها أثر الدَّمِ» [خ¦٣١٤] يريد تَطيَّبي بها، وتَنظَّفي من رائحةِ دَمِ الحَيضةِ، وأصلُ الطَّهارةِ النَّظافةُ.
وذكر:«المِطهَرة»[خ¦١٦٥] والمِطهَرة هنا الإناءُ الذي يُتطهَّر به هو بكَسرِ الميمِ، والمَطهرةُ بفَتحِها: المكانُ الذي يُتطهَّر فيه.
وقوله:«جُعِلَتْ لي الأَرْضَ مَسْجِداً وطَهُوراً»[خ¦٣٣٥] أي: مُطهِّرة كما قال مالكٌ في الآيةِ، وهذا الحديثُ حُجَّة له لاسيَّما مع ما في الرِّواية الأُخرَى:«طاهِرة طَهُوراً» أي: طاهِرَة مُطهِّرة.
١٠١٦ - (ط هـ م) قوله: «لم يكن بالمُطَهَّمِ» قال الخليلُ: هو التامُّ الخَلْقِ، وقال أبو عُبيدٍ: التَّامُّ كلِّ شَيءٍ على حِدَته فهو بارِعُ الجَمالِ، وقال يعقوبُ: هو الذي يَحسُن كلُّ عُضوٍ منه، وقال ابنُ دُريدٍ: هو التَّام الجمالِ، وكلُّه بمعنًى، وقيل: هو الفاحشُ السِّمن، وهذا هو الأَوْلى في صِفَته ﷺ:«لم يكُن بالمَطهَّم»، وقيل: هو النَّحيفُ الجِسمِ فكأنَّه منَ الأضدادِ.
الطَّاء مع الوَاو
١٠١٧ - (ط و ر) قوله: «أطْواراً»[خ¦٦٥/ ٧١ - ٧٢٥١] أي: أصنافاً مُختَلفِين، وقيل في قولِه: ﴿خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾ [نوح: ١٤] مِثلُه مُختَلفِين في الصِّفات، وقيل: ضَرْباً بعد آخَر منْ نُطفَة ثمَّ من عَلقَةٍ هكذا.
١٠١٨ - (ط و ل) قوله: «أطوَلُكنَّ يداً»[خ¦١٤٢٠] أي: أكثرُكنَّ عطاءً، تقول: فلانٌ طويلُ اليدِ والباعِ إذا كان كريماً، وقوله:«فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ» أي: يتَنافَسْن أيُّهنَّ أطوَلُ يداً.
وقوله:«يَقرَأ فيهما بطُولَى الطُّوليَيْن»[خ¦٧٦٤] فسَّرها في الحديثِ الآخَر ابنُ أبي مُليكَةَ بالأعرافِ والمائدَةِ، ووقَع عند الأَصيليِّ:«بطولِ الطُّوليَينِ» هكذا، وهو وَهْم في الخَطِّ، واللَّامُ مَفتُوحة.
وقوله في بِناءِ الكَعبَةِ:«وكان طُولها كذا فزاد في طُولها» طولُها هنا هو ارتفاعُها لا غير ذلك.
وقوله:«غَير طَائلٍ» أي: غير ذي قَدرٍ وقِيمَةٍ.
وقوله:«فما أطَال لها في مَرجٍ أو رَوْضَة … وأصَابَت في طِيَلِها»[خ¦٢٣٧١]، الطِّيلُ: الحبلُ، وقيل:«طِوَلها» وهو