للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٣٣ - (م ر و) و «ما أنهَرَ الدَّمَ من القَصَبِ والمَروَةِ» [خ¦٧٢/ ١٨ - ٨١٨٩] هي الحِجَارةُ المحدَّدةُ، ومنه سُمِّيت المرْوةُ قرينةُ الصَّفا.

١٢٣٤ - (م ر ي) «هل تُمارُونَ في رؤيتِه» [خ¦٨٠٦] مخفَّفةُ الميمِ؛ أي: تتجادَلونَ وتتخالفونَ فيه، ويكون بمعنى: هل يدخلُكم تشكُّكٌ، والمِرْيةُ: الشَّكُّ، وقد جاءت «المُمَاراةُ» و «المِراء» ممدودٌ مكسورُ الميمِ. و «مارَى» و «يُمارِي» و «لا أمارِيكَ» كلُّه مذكورٌ، ومعناه: المجادَلةُ والمخالفةُ، و «يتمارَى في الفُوْقِ» أي: يُشكِّكُ، يقال: لا تمترِ في كذا؛ أي: لا تشكَّ، كأنَّه يُجادلُ ظنَّه ونفسَه فيما يشكُّ فيه. و «تمارَيتُ أنا والحرُّ بنُ قيسٍ» [خ¦٧٤] أي: اختلفنا.

«المُرْيُ» [خ¦٧٢/ ١٢ - ٨١٧٥] الَّذي يُؤكلُ به، جرى ذِكْرُه في تخليلِ الخمرِ بسكونِ الرَّاء، فأمَّا المَرِيءُ الَّذي هو الحُلْقومُ: فبفتحِ الميمِ وكسرِ الرَّاءِ وآخرُه مهموزٌ، وغير الفرَّاء لا يهمِزُه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله في الدِّيَّاتِ: «لا يحِلُّ دمُ المسلمِ -إلى قوله- إلَّا بثلاثٍ» [خ¦٦٨٧٨]، وذكرَ: «المارِقَ لدينِهِ» كذا للمَروَزيِّ وكافَّةِ رواة الفِرَبْرِيِّ، وعند الجُرجَانيِّ: «المفارقُ» وهو أوجَهُ، والمعروفُ في الحديثِ. ومعنى «المارِقِ»: الخارجُ والتَّاركُ.

قوله: «كَرَمُ المرءِ تقواهُ» كذا عندَ ابنِ وضَّاحٍ وابنِ المُرابِطِ، وعند غيرِهم: «كَرَمُ المؤمنِ».

قوله: «وأَمِرَّ الأذى عن الطَّريقِ» كذا لهم؛ أي: أزِلْه ونحِّهِ، وعند الطَّبريِّ: «أَمِزْ» بالزاي، وهو قريبٌ منه، من مُزْتُ الشَّيءَ من الشَّيءِ؛ إذا أبنْتَه منه ونحَّيتَه عنه، ولابنِ الحذَّاءِ: «أخِّرْ».

قوله: «فتمَرَّقَ شَعرِي» [خ¦٣٨٩٤] كذا لهم، بالرَّاءِ المهملةِ وهو مِثْلُ تمرَّطَ وتمعَّطَ؛ أي: انتتفَ وسقطَ، وعند عُبدوس وأبي الهيثمِ والقَابِسيِّ: «تمزَّقَ» بالزاي، وإنْ قرُبَ معناه فإنَّه لا يُستعمل في الشَّعَرِ في حالِ المرض.

قوله في سجودِ القرآنِ: «إنَّا نمُرُّ بالسُّجودِ فمَن سجدَ فقد أصابَ» [خ¦١٠٧٧] كذا لكافَّتهم، وعند الجُرجانيِّ: «إنَّما نمرُّ»، ورواه بعضُهم عن أبي ذرٍّ: «إنا لم نؤمَر»؛ قالوا: وهو الصَّوابُ، وغيره مغيَّرٌ منه، وكذا كان مُصْلَحاً في كتاب القَابِسيٍّ، قال عُبدوسُ: وهو الصَّحيحُ وهو بمعنى ما ذكرَه البخاريُّ آخرَ الحديثِ: «إنَّ الله لم يفرضِ السُّجودَ إلَّا أنْ نشاء» [خ¦١٠٧٧].

في التَّفسير: «﴿مُجْرَاهَا﴾ [هود: ٤١]: مسِيرها» رواه الأَصِيليُّ: بضمِّ الميمِ في الآخَرِ وفتحِها

<<  <  ج: ص:  >  >>