وقوله:«أبارِيقُه عدَدَ نُجومِ السَّماءِ»[خ¦٦٥٨٠] الإِبريقُ بكَسرِ الهمزة الكُوزُ إذا كان له خُرطومٌ، فإنْ لم يكن له خُرطُومٌ فهو كُوبٌ، وقيل: الإبريقُ ذوَاتُ الآذانِ والعُرى، والكوبُ ما لا أُذُنَ له ولا عُروَة.
٤ - (أ ب ز) قولُ أنسٍ ﵁: «كانَ لي أبْزَنُ أَتَقَحَّمُ فيهِ»[خ¦٣٠/ ٢٥ - ٣٠٢٠] يريد وهو صائمٌ، ضبَطناه بفَتحِ الألفِ وكَسرِها في «صحيح البُخاري»، وبالفَتحِ قُيِّدَ عن القَابسيِّ، وضبَطْناهُ في كتاب ثابتٍ بكَسرِ الهَمزةِ، وذكَر لي فيه شيخُنا أبو الحُسينِ الوَجهَينِ معًا، وهو بسُكون الباءِ بواحدةٍ بعدَها زاي مَفتُوحة ونون.
وهي كلِمَة فارِسيَّة، وهو شِبهُ الحوضِ الصَّغيرِ، أو كالقَصْرِيَّةِ الكَبيرةِ، من فخَّارٍ ونَحوِه، وقيل: هو كالفَسْقِيَّة، وقال ثابتٌ: هو حجرٌ منقُورٌ كالحَوض، وقال أبو ذَرٍّ: هو كالقِدرِ يُسخَّنُ فيه الماءُ، وليس هذا بشَيءٍ، وإنَّما أراد أنسٌ أنَّه شيءٌ يتَبرَّدُ فيه وهو صائمٌ يَستَعِين بذلك على صَومِه من الحَرِّ والعَطشِ، ولم يرَ بذلك بأسًا، وهو قولُ كافَّة العُلماءِ، وكرِهَه بعضُهم، حتَّى كرِهَ إبراهيمُ للصَّائمِ أن يبُلَّ عليه ثيابَه يريدُ من الحَرِّ.
٥ - (أ ب ل) قوله: «إِبِلًا مُؤَبّلَةً» أي: قِطَعًا قِطَعًا مجموعةً، أو تكونُ «مُؤبَّلةً» أي: مَرعِيَّة مُسرَّحةً للرَّعي، والآبِلُ الرَّاعي للْإبلِ، وأبَلَها يأبلُها أُبولًا سرَّحها في الكلأِ، وأَبَلَتْ هي أَبْلًا رعَتْه، قاله ثعلَبٌ، وقال الهرَوِيُّ: تَأَبَّلَت الإِبِلُ اجتَزَأَت بالرَّطْبِ عن الماءِ.
٦ - (أ ب ن) قوله: «ما كنَّا نَأبُنُه برُقيَةٍ»[خ¦٥٠٠٧] بضمِّ الباء؛ أي: نتَّهِمُه ونذكُرُه ونصِفُه بذلك، كما جاء في الرِّوايةِ الأُخْرى:«نظُنُّه» وأكثَرُ ما يُستَعمل في الشَّرِّ، وقال بعضُهم: لا يُقال إلَّا في الشَّرِّ، وقيل: يقال في الخيرِ والشَّرِّ، وهذا الحديثُ يدُلُّ عليه، وفي