للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل مُشكل أسماء المواضِع في هذا الحرفِ

(الحَطِيم) [خ¦٣٨٨٧] قال مالكٌ: هو ما بينَ البابِ إلى المقامِ، قال ابنُ جُريجٍ: هو ما بينَ الرُّكنِ والمقامِ وزمزمَ والحِجْر، قال ابنُ حبِيبٍ: هو ما بين الرُّكن الأسودِ إلى الباب إلى المقامِ حيثُ يَنْحطِم النَّاسُ، يعني للدُّعاء، وقيل: كانت الجاهليَّةُ تَتَحالفُ هناك ويَنْحطِمون بالأيمان، فمَن دعا على ظالمٍ أو حلَف هناك إثْماً عُجِّلت عُقوبتُه، وقد جاء في البخاريِّ قولُه: «ولا تقولوا الحَطِيم» [خ¦٣٨٤٨]، وزعَم الهرويُّ أنَّ الحطيمَ حِجْرُ مكَّةَ ممَّا يلي الميزاب، وقال النَّضرُ بنُ شُمَيل: سُمِّي حطيماً؛ لأنَّ البيتَ رُفِع فتُرِك ذلك محطوماً، وقيل: بل كان يَحْطِم الكاذبَ في حَلِفه.

(الحِجْر) [خ¦١٥٨٣] بكسرِ الحاء: حِجْرُ الكعبةِ معروفٌ، وهو ما بقِي في بُنيان قُريش من أسُسِها التي رَفع إبراهيمُ لم تَبنِه قُريشٌ عليها، وحجَّرَتْ على الموضِع ليُعلَم أنَّه منَ الكعبةِ، فسُمِّي حِجْراً، لكن فيه زيادةٌ على ما منه من البيتِ، وقد حدَّه في الحديث بنحوِ سبعِ أذرُعٍ، وقد كان ابنُ الزُّبَير حينَ بنَى الكعبةَ أدخَله فيها، فلمَّا هدَم الحجَّاجُ بِناءَه صرَّفه على ما كان عليه أيَّامَ الجاهليَّة.

(الحِجْر)، و (حِجْر ثَمودَ) بالكسرِ مثلُه: ديارُهم وبلادُهم التي كانوا بها، وهم أصحابُ الحِجْر الذين ذكَر الله تعالى، وهو بينَ الحِجاز والشَّام.

(الحَجَر الأَسودِ) [خ¦١٥٩٧] أو متى ذُكِر في الحجِّ دونَ صفةٍ فهو ذلك بفتحِ الحاء والجيم، وقيل أيضاً: إنَّه المرادَ في الحديث بقوله : «إنِّي أعلم حَجَراً كان يُسلِّمُ عليَّ». ذُكِر في بعضِ الآثار: «أنَّه ياقوتةٌ من الجنَّة نزَل بها آدمُ ولكنَّ الله طمسَ نورَه، وكان أبيضَ كاللَّبن فسوَّده لَمْسُ المشركين»، وقيل: بل بقِي أبيضَ حتَّى سوَّده الحريقُ، وهذا بعيدٌ.

(أحْجار الزَّيتِ) موضِعٌ بالمدينة قريبٌ من الزَّوراء، موضِعُ صلاة النَّبيِّ في الاستِسقاء.

(حِراء) بكسرِ الحاء أوَّلُه، ممدودٌ، يُصرَف ولا يُصرَف، ويُذكَّر ويُؤنَّث، وقاله بعضُ الرُّواة بالفتحِ والقَصْر، ولا يثبُت فيه إلَّا الكسرُ والمدُّ، وهو جبَلٌ بمكَّةَ معروفٌ، قال الخَطَّابيُّ: أصحابُ الحديث يُخْطِئون في هذا الاسمِ في ثلاثةِ مواضِعَ: يفتَحون الحاءَ

<<  <  ج: ص:  >  >>