١٣٧٦ - (ن ع ي) قوله: «نعى للنَّاسِ النَّجاشيَّ» * [خ¦١٢٤٥] أي: أخبرَ بموتِه، ينعَى نعْياً: بفتحِ العين في الفعلِ، وسكونِها في الاسم، وفي الحديثِ الآخرِ:«ونعانا» ويُروى: «نعى لنا»[خ¦١٣٢٧] وهما بمعنًى.
وقوله:«ينعى عليَّ قتلَ رجلٍ»[خ¦٢٨٢٧] أي: يَعيبُه عليَّ، وقيل: يوبِّخُه، وقيل: يشْهَرُه ويظهِرُها. وفي الحديثِ:«لمَّا أتاها نَعْيُ أبي سفيانَ»[خ¦١٢٨٠] كذا ضبطَه الأَصيليُّ بالسُّكونِ على ما تقدَّمَ، وضبَطْناه عن بعضِ شيوخِنا بكسْرِ العينِ وتشديدِ الياءِ، وهو اسمُ نداءِ الرَّجلِ الذي يأتي بالنَّعيِّ، وهو أيضاً اسمُ الميِّتِ.
ومنه قولُ الأوَّلِ:
قامَ النَّعيُّ فأسْمعا
وقوله:«حتَّى سمِعتُ نعايا أبي رافعٍ»[خ¦٣٠٢٢] جمعُ نَعِيٍّ مثلُ: صَفِيٍّ وصَفايا؛ أي: أصواتَ المنادِينَ بنعيِه، والمُنشِدين له من الرِّجالِ أو النِّساءِ، وقد يحتملُ أنَّه سمِعَ هذه الكلمةَ كما جاءَ في الخبرِ الآخَرِ، في حديثِ شدَّادِ بن أوسٍ:«يا نعايا العربِ» كذا في الحديثِ، قال ابنُ الأنباريِّ: هو من النَّعي مثلُ ذلك، وقال الأصمعيُّ: إنَّما هو يا نعاءَ العربِ؛ أي: يا هؤلاءِ، أو: يا هذا، اِنعَ العربَ، فهو من النَّعي مثلُ دَراكِ.
[فصل في الاختلاف والوهم]
في (بابِ السَّمرِ في العلمِ): في خبرِ أضيافِ أبي بكرٍ: «وإنَّ أبا بكرٍ تعشَّى عندَ النَّبيِّ ﷺ، ثمَّ لبِثَ حتَّى صُلِّيتِ العشاءُ، ثم رجَع فلبِثَ حتَّى تعشَّى النَّبيُّ ﷺ فجاء» كذا ذكرَه البُخاريُّ هنا [خ¦٦٠٢]، وذكرَه مسلمٌ:«حتَّى نعَسَ النَّبيُّ ﷺ» وهو الصَّوابُ، وقد ذكرَ تعشِّيَه معه قبلَ هذا، وقبلَ