للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بها تحقيقَ النَّفيِ وتصديقَ المتكلِّمِ، ولا تأتي جواباً لنفيِ الخبرِ والاستفهامِ عن الواجبِ.

١٣٧٤ - (ن ع ق) وقوله: «حتَّى ينعِقَ بها» [خ¦٣٩٠٥] و «ينعِقان بغنمِهما» [خ¦١٨٧٤] أي: يصيحانِ بها.

١٣٧٥ - (ن ع ش) قوله: «أقام نَنْعَشُه» أي: نقيمُه ونرفعُه لشدَّةِ ضَعفِه، أو نَعضُدُه ونشهَدُ له بقصَّتِه، يقال: نعَشَه الله؛ أي: رفَعَه وجبَرَه، وانتعَشَ العَليلُ: أفاقَ، ونعَشَ فلانٌ فلاناً: جبَره، وأنعَشَه: لغةٌ ضعيفةٌ، وأنكرَ يعقوبُ: أنعَشَه، وذكرَها أبو عُبيدٍ.

١٣٧٦ - (ن ع ي) قوله: «نعى للنَّاسِ النَّجاشيَّ» * [خ¦١٢٤٥] أي: أخبرَ بموتِه، ينعَى نعْياً: بفتحِ العين في الفعلِ، وسكونِها في الاسم، وفي الحديثِ الآخرِ: «ونعانا» ويُروى: «نعى لنا» [خ¦١٣٢٧] وهما بمعنًى.

وقوله: «ينعى عليَّ قتلَ رجلٍ» [خ¦٢٨٢٧] أي: يَعيبُه عليَّ، وقيل: يوبِّخُه، وقيل: يشْهَرُه ويظهِرُها. وفي الحديثِ: «لمَّا أتاها نَعْيُ أبي سفيانَ» [خ¦١٢٨٠] كذا ضبطَه الأَصيليُّ بالسُّكونِ على ما تقدَّمَ، وضبَطْناه عن بعضِ شيوخِنا بكسْرِ العينِ وتشديدِ الياءِ، وهو اسمُ نداءِ الرَّجلِ الذي يأتي بالنَّعيِّ، وهو أيضاً اسمُ الميِّتِ.

ومنه قولُ الأوَّلِ:

قامَ النَّعيُّ فأسْمعا

وقوله: «حتَّى سمِعتُ نعايا أبي رافعٍ» [خ¦٣٠٢٢] جمعُ نَعِيٍّ مثلُ: صَفِيٍّ وصَفايا؛ أي: أصواتَ المنادِينَ بنعيِه، والمُنشِدين له من الرِّجالِ أو النِّساءِ، وقد يحتملُ أنَّه سمِعَ هذه الكلمةَ كما جاءَ في الخبرِ الآخَرِ، في حديثِ شدَّادِ بن أوسٍ: «يا نعايا العربِ» كذا في الحديثِ، قال ابنُ الأنباريِّ: هو من النَّعي مثلُ ذلك، وقال الأصمعيُّ: إنَّما هو يا نعاءَ العربِ؛ أي: يا هؤلاءِ، أو: يا هذا، اِنعَ العربَ، فهو من النَّعي مثلُ دَراكِ.

[فصل في الاختلاف والوهم]

في (بابِ السَّمرِ في العلمِ): في خبرِ أضيافِ أبي بكرٍ: «وإنَّ أبا بكرٍ تعشَّى عندَ النَّبيِّ ، ثمَّ لبِثَ حتَّى صُلِّيتِ العشاءُ، ثم رجَع فلبِثَ حتَّى تعشَّى النَّبيُّ فجاء» كذا ذكرَه البُخاريُّ هنا [خ¦٦٠٢]، وذكرَه مسلمٌ: «حتَّى نعَسَ النَّبيُّ » وهو الصَّوابُ، وقد ذكرَ تعشِّيَه معه قبلَ هذا، وقبلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>