وفي رِوايَة نافعٍ عن ابنِ عمرَ ﵄:«أنَّه عُرِضَ يومَ أحدٍ فلم يُجَزْ» * [خ¦٢٦٦٤]، قال القابِسيُّ: هذا الصَّوابُ، وإخباره عن نَفسِه أبيَن من حِكاية البَراءِ عنه.
وفي (كتاب الحِيَل): «لقد كِدتُ أن أبادِئَه»[خ¦٥٢٦٨] بالباء وقد ذكَرْناه، وعند النَّسفيِّ وأبي الهيثَمِ:«أناديه» بالنُّون، وكذلك عند ابنِ الحذَّاءِ، والوَجهُ الأوَّلُ.
وفي (كتاب التَّعبِيرِ): «فاطرٌ والبديعُ والمبدِعُ والبادئُ والخالقُ واحدٌ» كذا عند أبي ذَرٍّ وبَعضِهم، وعند أبي الهيثَمِ والأَصيليِّ وآخرِينَ:«والبارئُ واحدٌ»[خ¦٩١/ ٦ - ١٠٣٨٠] بالرَّاءِ، وهو أشبَهُ وأصَحُّ إن شاء الله.
وفي الفِدْية لِمَا أصابه المُحرِم من الطَّير والوَحش:«في بَيضةِ النَّعامةِ عُشرَ ثمنِ البَدَنةِ» كذا ليحيَى، ولابنِ بُكيرٍ:«عُشرَ ثمنِ النَّعامةِ»، والصَّوابُ الأوَّل، وقد يُخرَّج معنَى الثَّاني ويُردُّ إليه؛ أي: قِيمَة النَّعامة في الفِدية وعَدْلها، وذلك بَدَنةٌ، فَعلَيه عُشرها، لا أنَّه أراد قِيمتها نَعامَة فقط.
البَاء مع الذَّالِ
١٤٣ - (ب ذ أ) قوله: «كانت تَبذو على أَهلِه»[خ¦٦٨/ ٤٢ - ٧٩١٦] أي: تُفحِش في القول، بَذُؤ يبذُؤ بضمِّ ثانيهما، مثل: كرُم يكرُم، والمَصدَر بَذَاء، بفَتحِهما ممدُود، كذا قيَّده القُتبِيُّ، وقاله الهرَويُّ فيما قرَأناه على الوَزيرِ أبي الحُسينِ: بِذَاء بالكَسرِ ومُباذَأة وبذَاءَة، وكلُّه مَهمُوز، ورجل بذِيءٌ مَهمُوز فاحشُ القَولِ، ويقال فيه: بذيٌّ أيضاً، مُشدَّد غير مَهمُوز، وكذلك أيضاً في الرَّثِّ الهَيئةِ، وهي البذَاذَة أيضاً.