ومنه اغتلامُ الشَّبابِ والفُحولةِ؛ وهو هيجانُهم للضِّرابِ.
وقوله:«نام الغُلَيِّم»[خ¦١١٧]، و «نحنُ غِلمانٌ شَبَبَة» * [خ¦٦٦٥٨]، و «أُغَيلِمةٌ من قريشَ»[خ¦٩٢/ ٣ - ١٠٤٨٤]، و «يدخلُ عليكِ الغلامُ اليَفَع» يقال للصَّبيِّ من حينِ يولدُ إلى أن يبلغ: غلامٌ، وجمعُه غِلمانٌ، وأُغيلِمةٌ تصغيرٌ، وتقولُ العربُ أيضاً للرَّجلِ المستجمعِ قوَّةً: غلامٌ، واليَفَعُ: الذي قاربَ البلوغَ، ويقال: للَّذي أدركَ البلوغَ، وفي حرفِ النُّونِ قولُه في كتابِ الحجِّ:«يَسقِي عليه غُلامُنا».
١٧٤٥ - (غ ل ف) قوله: «غلَّفَها بالحِنَّاءِ والكَتَم»[خ¦٣٩١٩] الرِّوايةُ بالتَّشديدِ، قال ابنُ قتيبةَ: غَلَفَ لحيتَه خفيفٌ ولا يقال بالتَّشديدِ، وفي «العينِ»: غَلَفَ لحيتَه، قال ابنُ الأنباريِّ: وقول العامَّةِ: غَلَّفَ لحيتَه بالغاليةِ خطأ، والصَّوابُ غَلَيتها بالغاليةِ، وقال الحربيُّ في الحديثِ:«كنت أُغَلِّلُ لحيةَ رسول الله ﷺ بالغاليةِ» قال الأصمعيُّ: يقال تَغَلَّى بالغاليةِ، وتغلَّلها إذا أدخلَها في لحيتِه وشاربِه، وقال الفرَّاءُ: لا يقالُ تغلَّى.
وقوله:«وقُلُوباً غُلفاً»[خ¦٢١٢٥] مثل قوله تعالى: ﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ [البقرة: ٨٨] معناه: كأنَّه من قلَّةِ فطنَتِه وانشراحِه لا يصلُ إليه شيءٌ ممَّا يُسمَع؛ فكأنَّه في غلافٍ وهو صِوانُ الشَّيءِ وغطاؤُه، وهو مثلُ قوله تعالى في الآيةِ الأخرَى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ﴾ [فصلت: ٥].
و «في ذبيحةِ الأغلَفِ» كذا رواه ابنُ السَّكنِ، ولغيرِه:«الأقلَفِ»[خ¦٧٢/ ٢٢ - ٨٢٠٠] وهما بمعنىً؛ هو الذي لم يُختَتَن.
١٧٤٦ - (غ ل ق) قوله: «لا طلاقَ في الإِغلَاقِ»[خ¦٦٨/ ١١ - ٧٨٣٥] قال ابنُ قتيبةَ: هو الإكراه عليه؛ وهو من أغلَقتَ البابَ، وإلى هذا ذهبَ مالكٌ ﵀، وقيل: الإغلاقُ هنا: الغضَبُ، وإليه ذهبَ أهلُ العراقِ، وقيل: معناه النَّهيُ عن إيقاعِ الطَّلاقِ الثَّلاثِ بمرَّةٍ، فهو نهيٌ عن فعلِه لا نفيٌ لحكمِه إذا وقعَ، لكن ليُطلِّق للسُّنَّةِ كما أُمِر.
وقوله: إنِّي رجل غَلْقٌ سيُّء الخُلقِ.
وقوله:«غلَّقتِ الأغاليقَ»[خ¦٤٠٣٩] أي: المفاتيحَ.
وقوله:«غلَقُ الرَّهنِ»، و «لا يغلَق الرَّهنُ» بفتحِ اللَّام فيهما؛ هو أن يُؤخَذ بما عليه إذا لم يُوفَّ ما رُهِن فيه إلى الأجلِ بشرطٍ، وقد فسَّره كذلك مالكٌ، وقيل: معناه لا يذهبُ الدَّينُ بضياعِه، وإنَّه إن ضاعَ الرَّهنُ عندَ المُرتهنِ رجعَ صاحبُ الدَّينِ بدينِه، وأنكرَ هذا أبو عبيدٍ من جهةِ اللُّغةِ.
١٧٤٧ - (غ ل س) قوله: «غَلَّسنا»[خ¦١٦٧٩]، و «ما يُعرفنَ من الغَلسِ»[خ¦٨٦٧] قد تقدَّم تفسيرُه معَ «الغبشِ» قال أبو زيدٍ: