الغَلَسُ: آخرُ اللَّيلِ حينَ يشتدُّ سوادُه، ومنه قوله: «غَلَّسنا» أي: فعلنَا ذلكَ وأتيناهُ ذلكَ الوقتَ.
١٧٤٨ - (غ ل و) قوله: «قريبٌ من غَلْوَةٍ» [خ¦٤٨٩] بفتحِ الغينِ؛ أي: طَلَقُ فَرَسٍ؛ وهو أمَدُ جريِه؛ وهو الغِلاءُ أيضاً: مكسورٌ ممدودٌ، وأصلُه في السَّهم، وهو أن يرميَ به حيثُ بلغَ، وأصلُه الارتفاعُ ومجاوزةُ الحدِّ، ومنه: غَلاءُ الطَّعام وغيرُه، والاسمُ من الرَّمي، والجريِ غِلاءٌ بالكسرِ.
وذُكِر فيها: «الغُلوُّ في الدِّينِ» [خ¦٩٦/ ٥ - ١٠٨٠٥] وهو من هذا، وهو الخروجُ عن الحدِّ ومجاوزتُه، ومنه قوله تعالى: ﴿لَا تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ﴾ [النِّساء: ١٧١].
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
في «الموطَّأ» في (بابِ عيبِ الرَّقيقِ): «فيؤاجرُه بالإجارةِ العظيمةِ أو الغلَّة» كذا لكافَّةِ الرُّواةِ عن يحيَى، وعندَ ابنِ عيسى: «أو القَلِيلَة» وكذا روايةُ ابنِ وضَّاحٍ، وكذا لابنِ بُكيرٍ ومطرِّفٍ، وغيرِهما من الرُّواةِ.
وقوله: «بابُ غلقِ الأبوابِ باللَّيل» كذا لهم، وللأَصيليِّ: «إِغلَاقِ» [خ¦٧٩/ ٥٠ - ٩٣٨٥] وهو الصَّوابُ.
الغينُ مع الميم
١٧٤٩ - (غ م د) قوله: «إلَّا أن يتَغمَّدني الله برحمتِهِ» [خ¦٥٦٧٣] أي: يسترُني بها ويُلْبِسنيها، ومنه: غِمدُ السَّيفِ الذي يصونُه ويستُرُه.
١٧٥٠ - (غ م ر) قوله: «قد غَامَر» [خ¦٣٦٦١] فسَّره المستمليْ عن البخاريِّ؛ أي: سبقَ بالخبر، وقال أبو عَمرٍو الشَّيبانيُّ: المغامرةُ: المعاجلةُ، ومعناه هنا قريبٌ من هذا؛ أي: سارعَ وقد غاضبَ، وهو فاعلٌ من الغَمْرِ، والغَمْرُ: الحِقدُ والعَداوةُ، وقال الخطَّابيُّ: معناه خاصمَ فدخلَ في غمراتِ الخصومةِ، ومنه في الحديثِ الآخرِ: «ولا ذِي غِمْرٍ على أخيهِ» أي: ولا ذي ضِغنٍ ولا حقدٍ.
وقوله: «بَطَلٌ مُغَامرٌ» أي: يخوضُ غمَراتِ الحروبِ؛ أي: شدائدَها، ومنه: ﴿غَمَرَاتِ الْمَوْتِ﴾ [الأنعام: ٩٣] أي: شدائدَه، ومنه في الحديثِ: «لكانَ في غَمَرَاتٍ من النَّارِ» أي: شيءٍ كثيرٍِ واسع يغمُرُه ويغطِّيه.
وقوله: «كمثلِ نَهرٍ … غَمْرٍ» بفتحِ الغينِ؛ أي: كثيرِ الماءِ متَّسعِ الجريِ.
وقوله: «اطلِقُوا لي غُمَرِي» بضمِّ الغينِ وفتحِ الميم؛ هو القَدَحُ الصَّغيرُ.
١٧٥١ - (غ م ز) قوله: «فإذا سَجَد غَمَزني» [خ¦٣٨٢] أي: طعنَ بإصبعِه فيَّ لأقبضَ رِجْلَيَّ من قِبلتِه، وقيل: أشارَ إليها