وليسَت هذه الرِّواية بصحيحةٍ ولا بيِّنةِ المعنى هنا.
وقوله:«وقولوا: آمينَ يُجِبْكم الله» كذا رَوَيناه، وكذا في جميعِ النُّسخِ بالجيمِ، من الإجابة، وهو صحيحٌ في المعنى.
وقوله:«مَنْ يَدْعُني فأستجيبَ له»[خ¦١١٤٥] ذكَر بعضُ أصحاب المعاني عن بعضِ علماء اللُّغة أنَّ الاستجابةَ لا تكون إلَّا على المراد والإجابةُ تكون على المراد وبخلافِ المراد، وأنَّ السِّين هنا أخرجَتْها عن الاحتِمال وخلَّصَتْها، وزعَم بعضُهم أنَّ هذه السِّين تقومُ مقامَ القَسم.
٤٠٦ - (ج و ح) وقوله: «أصابَتْه جَائِحةٌ» أي: مُصيبةٌ اجتاحَت مالهَ؛ أي: استأصَلتْهُ، و «جائحةُ الثِّمار» منها، ومنه قوله:«اجتاح أصلَه» أي: استأصَله بالهلاك، وفي الحديثِ الآخَر:«فأَهلَكَهُم واجتَاحَهُم»[خ¦٧٢٨٣].
٤٠٧ - (ج و د) وقوله: «ولم يأتِ أحدٌ إلَّا حدَّثَ بالجَودِ»[خ¦٩٣٣] بفتحِ الجيم؛ أي: المطرِ الغزيرِ، وقال يعقوب: يُقال لكل مطرٍ جَودٌ.
وقوله:«سيْرَ المُضَمِّرِ المُجيدِ» بضمِّ الميم الأُولى فيهما وكسرِ الثَّانية؛ أي: صاحبُ الفرس الجَوادِ الذي ضُمِّر، وفي الرِّواية الأخرى:«الرَّاكبُ الجَوادَ المُضَمَّرَ»[خ¦٦٥٥٣] بالفتح، صفةٌ للجواد، والفرسُ الجوادُ الذي يجودُ بجَريِه، ومن رواه:«المضمَّرَ المُجيدَ» بفتحِ الميم الثَّانية من «المُضمَّرِ» أرادَ الفرسَ، و «المُجِيد» الذي يلِد الجِياد، قاله ثابتٌ.
وقوله في صفتِه ﵇:«أجودُ ما كان في رمضانَ»[خ¦٦]، وقوله:«فهو أجودُ من الرِّيحِ المُرْسَلةِ»[خ¦٦]، وفي صفةِ عمرَ:«أجودَ»[خ¦٣٦٨٧] أي: أكثرُ جوداً وإعطاءً وصدقةً، والجُودُ -بالضَّمِّ- الكرمُ، والرَّجل جَوَادٌ، بفتح الجيم مخفَّفُ الواو.
٤٠٨ - (ج و ر) وقوله في المواقيت: «وهو جَوْرٌ عن طَرِيقِنا»[خ¦١٥٣١] آخرُه راءٌ؛ أي: مائلٌ ومُنحرفٌ.
قوله:«يُصْغِي إليَّ رأسَه وهو مُجاورٌ»[خ¦٢٠٢٨]، و «يُجاوِر بغارِ حِراءٍ» * [خ¦٤٩٢٣] أي: يعتكِف، والجِوارُ هنا الاعتكافُ، و «الجوار»[خ¦٢٢٩٧] في خبرِ أبي بكرٍ وغيرِه: الذِّمامُ والتَّأمينُ، بكسرِ الجيم وضمِّها، ومنه قولُه تعالى: ﴿وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ﴾ [الأنفال: ٤٨] أي: مجِيرٌ مُؤمِّنٌ، ومثلُه قوله:«ويَستجيرُونَكَ من النَّار»، و «أَجَرْتُهم» كلُّه من الأمان، ويُقال منه للمُجِير والمستَجِير: جارٌ،