للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

به وهو شِبْهُ جَفْتٍ صغيرٍ تُستخرَجُ به الشَّوكةُ من الرِّجْلِ.

وقوله: «من نُوقِشَ الحسابَ عُذِّبَ» [خ¦٦٥٣٦] أي: من استُقصيَ عليه، والمناقشةُ: الاستِقصاءُ، وقيل: هو نفسُ عذابِه؛ المرادُ به: يُعذَّبُ بمحاسبتِه، وقيل: بل إذا نوقِشَ، ووُزِنَتْ أعمالُه وخطَراتُه وهمَّاتُه وصَغَائرُه وكبائرُه، لم يكَدْ يتخلَّصُ إنْ لم يَعْفُ الله عنه، كما قال : «لا يدخُلُ أحدَكُم الجَنَّةَ بعملِه ولا أنا إلاَّ أنْ يتغمَّدَني اللهُ برحمتِه» * [خ¦٥٦٧٣].

١٤٠٣ - (ن ق هـ) قوله: «حتَّى نقَهْتُ» [خ¦٢٦٦١] أي: أفقْتُ من مرضي، بفتحِ القافِ.

١٤٠٤ - (ن ق ي) قوله: «فانْجوا عليها بنِقْيها» بكسرِ النُّون وسكونِ القافِ؛ أي: أسرِعوا عليها ما دامَت بسِمَنِها وشَحْمِها قويَّةً على السَّفرِ والسَّيرِ قبلَ هُزالِها، والنِّقيُ: الشَّحمُ، وأصلُه: مخُّ العِظامِ، ومنه في الضَّحايا: «التي لا تُنقِي» أي: التي لا يوجَدُ فيها شحْمٌ، وقيل: التي ليسَ في عظامِها مخٌّ.

وقوله: «كقُرصَة النَّقِيِّ» بفتحِ النُّونِ وكسرِ القافِ وتشديدِ الياءِ، يريدُ الحُوَّارى، وهو الدَّرمَكُ، ومنه في الحديثِ الآخرِ: «هل رأيتُم في زمانِ النَّبيِّ النَّقِيَّ؟ قال: لا» [خ¦٥٤١٠].

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله في الحجِّ: «حتَّى أتى النَّقْبَ الَّذي ينزِلُه الأمراءُ، نزلَ فبالَ» كذا لهم: بفتحِ النُّونِ وسكونِ القافِ في حديثِ إسحاقَ، وقد جاء تفسيرُ النَّقْبِ، وجاء في غيرِ حديثِ إسحاقَ: «الشِّعْب» وقد رواه بعضُهم كذلك في حديثِ إسحاقَ، وهو قريبُ المعنى. الشِّعْبُ والنَّقْبُ: الطَّريقُ بينَ الجبلَينِ، وتقدَّم في حرفِ التَّاءِ الخلافُ في قوله: «إلى نَقْبٍ مثلِ نَقْبِ التَّنورِ».

وقوله في كراهيةِ السُّؤالِ: «ورجلٌ سألَ عن شيءٍ ونقَّبَ عنه» كذا للسَّمرقنديِّ، ولغيرِه: «نقَّر» وهما بمعنًى متقاربٍ، نقَّر: إذا بحثَ عن الأمرِ، وبالباءِ قريبٌ منه. ومنه: نقيبُ القومِ؛ المقدَّمُ عليهم والنَّاظرُ في أمورِهم؛ كالعريفِ لاستقصائه عن أخبارِهم، وبحثِه عنها، وفي بعضِ الرِّواياتِ: «ونفَّر» بالفاء والرَّاء، وهو خطأٌ بعيدٌ هنا.

وقوله في (بابِ التَّجاوزِ عن المعسرِ): «وكنتُ أتجاوزُ في السِّكَّةِ أو في النَّقدِ» كذا لهم، وعندَ السَّمرقنديِّ: «في التَّقدُّمِ» وهو وهمٌ، والنَّقد: ثمنُ المشترَى إذا نُقِدَ؛ لأنَّه يُنتَقَدُ ويُختبَرُ.

وقوله: «فنقَّرت ليَ الحديثَ» بتشديدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>