للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمعنًى، كلُّ شيءٍ رَقيقٍ هو دَقيقٌ، وفي تَفسيرِ ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبأ: ١١] في كتابِ الأنْبِيَاء: «ولا تُدِقَّ المَسامِير» [خ¦٦٠/ ٣٧ - ٥٢٤٤] بالدَّال، وعند الأصيليِّ: «تُرِقَّ» بالرَّاء.

الدَّال مع السِّين

٧٤٢ - (د س ر) قوله: «دسَرَهُ البَحر» [خ¦٢٤/ ٦٥ - ٢٣٥٨] أي: دفَعَه، والدَّسْرُ: الدَّفْعُ.

وقوله: «في دَسْكَرةٍ له» [خ¦٧] بفتح الدَّال والكَافِ، هو بِناءٌ كالقَصرِ، حَوْله بيُوتٌ، وجَمعُه دَساكِرُ.

٧٤٣ - (د س م) قوله: «إنَّ له دَسَماً» [خ¦٢١١] بفَتحِ الدَّال والسِّين؛ أي: وَدَكاً.

وقوله: «وعليه عِصابَةٌ دَسْماء» [خ¦٣٨٠٠] بسُكونِ السِّين مَمدُودٌ، وفي روايةٍ أُخرَى: «دَسِمَة» [خ¦٩٢٧] بكَسرِ السِّين، وقيل: «دَسْماءُ»: لونُها لونُ الدَّسم كالزَّيتِ وشِبْهِه، وقيل: مَعناه: سَودَاءُ، وقد رُوِيت هكذا: «عِصابَةٌ سَودَاءُ»، ومنه قولُه في الصَّبِيِّ: «دَسِّموا نُونَتَه» أي: سوِّدوا حُفرَة ذَقَنِه، وقال ابنُ الأنباريُّ: هي غبرَةٌ في سَوادٍ، وقال الحربيُّ: أُرَاها من الدَّسم، وهو كالدُّهْن ونحوِه، ويقال في تأوِيلِ هذا: إنَّه من دَسم الطِّيبِ كما قال في الحديثِ الآخَرِ: «كأنَّ ثوْبَه ثوبُ زيَّاتٍ ممَّا يُكثِر القِنَاع» يريد ممَّا يُغطي رأسَه فيتعَلَّق بثَوبِه ممَّا في شَعرِه من الطِّيبِ، وعليه يتوجَّه رِواية: «دَسِمَة»، وزعَم الدَّاوديُّ أنَّه على ظاهِرِه، وأنَّها لِمَا نالها من العَرَقِ وما يكونُ من المرَضِ.

٧٤٤ - (د س س) قوله: «ودسَّتْهُ تحت يَدِي» [خ¦٣٥٧٨] أي: غيَّبته تحتَ إبْطي، ودفَعَتْه هناك.

فصلُ الاخْتلافِ

ذكَر البُخاريُّ في التَّفسيرِ: «دُسُرٍ: إصْلاحُ السَّفِينَة» كذا لهم، وعند النَّسَفيِّ: «أضْلاعُ السَّفِينَة»، قالوا: وهو الصَّوابُ، قال ابنُ عبَّاسٍ: الدُّسُرُ: المَعارِيضُ التي تُشدُّ بها السَّفِينَة، وقال أيضاً: هي المَسامِيرُ، وقال غيرُه: هي ألواحُ جُنُوبها، وقيل: مجاذِيفُها.

قوله: «ومَنَعَتْ مِصْرُ إرْدَبَّهَا وَدِينَارَها» كذا لهم، وهو الصَّوابُ المَعرُوفُ، وعند العذريِّ: «ودسَادِرَها» مكان «ودِينَارَها» وهو خطَأ قَبيحٌ لا وَجْه له.

الدَّال مع الهَاء

٧٤٥ - (د هـ د) قوله: «تَدَهْدَه الحَجَرُ» [خ¦١٣٨٦]، وفي رِوَايةٍ أُخرَى: «فتَدَهْدَى»، وقد تقَدَّم تفسِيرُ هذا أوَّل الحرفِ أي: تدَحْرَج

<<  <  ج: ص:  >  >>