للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والنَّصُّ: منتهى الغايةِ في كلِّ شيءٍ.

١٣٦٣ - (ن ص ع) قوله: «وينصَعُ طيِّبُها» [خ¦١٨٨٣] أي: يخلُصُ، وقيل: يبقى ويظهر.

وقوله: «يخرجْنَ … إلى المناصِع» [خ¦١٤٦] قيل: هي مواضعُ التَّبرُّزِ للحَدَثِ، الواحدً: مَنصَعٌ بفتح الميمِ، قاله أبو سعيدٍ النَّيسابوريُّ، وقال الأزهريُّ: هي مواضع خارج المدينةِ، وقد فسَّره في الحديث قال: «وهو صعيدٌ أفْيَحُ خارجُ المدينة» [خ¦١٤٦] فدلَّ على أنَّه موضعٌ مخصوصٌ.

١٣٦٤ - (ن ص ف) قوله: «ما بلغَ مُدَّ أحدِهِم ولا نَصِيفَه» [خ¦٣٦٧٣] أي: نِصْفَ مُدِّهِ، يُقال: نَصِيفٌ ونِصفٌ ونَصفٌ ونُصفٌ: بالكسرِ والفتحِ والضَّمِ، قاله الخطَّابيُّ.

وقوله: «بأَنصافِ النَّهار» كذا رويناه بفتحِ الهمزة، كأنَّه جمعُ نِصْفٍ، وذلك منتصفَ النَّهارِ، لمَّا كان يَجمعُ طرفَي النِّصفَينِ جمَعَهما، أو يكون في نصفِ كلِّ يومٍ فجَمَعَه أنصافاً، وقد يصحُّ أنْ يكونَ-بكسرِ الهمزةِ- مصدرٌ أَنصَفَ النَّهارُ، ونَصَفَ وانْتَصَفَ إذا مضى نِصْفُهُ، وكذلك نصَّفَ بالتَّشديد، وحُكِيَ عن الأصمعيِّ: إنكارُ: نَصَفَ النَّهارُ، وأبى إلَّا: أنصفَ، وقد رُدَّ عليه قولُهُ، وصحَّحَهُ يعقوبٌ وغيرُهُ.

وفي صِفةِ الحُوْرِ: «ولَنَصِيفُ إحداهنَّ» * [خ¦٢٧٩٦] هو الخِمار، وقيل: المِعْجَر.

وفي حديثِ التَّائبِ: «حتَّى إذا نَصَفَ الطَّريقَ أتاه الموتُ» أي: بلغَ نصفَه، يقال: نَصَفَ الماءُ الخشبةَ بلغَ نِصْفَها، ونَصَفَ النَّهارُ وانْتَصَفَ: مضى نِصْفُه.

وفي حديثِ ابنِ سلامٍ: «فأتاني منصَفٌ» [خ¦٣٨١٣]: رويناه بكسرِ الميمِ وفتحِ الصَّاد، ويقال: بفتحِهما هو الوصيفُ، والتَّنصُّفُ: الخدمةُ والانقيادُ. وقد جاء هكذا مفسَّراً في الرِّوايةِ الأخرى أنَّه: «الوصيفُ» [خ¦٧٠١٠]، وفي الأخرى: «أنَّه الخادمُ»، وقيل: هو الوصيفُ الصَّغيرُ الذي أدركَ الخدمةَ، نَصفْتُ الرَّجل إذا خَدَمْتَه، وقد ضبطَهُ بعضُ الرُّواةِ بفتحِ الميمِ وكسرِ الصَّاد، وبعضُهُم بضمِّ الميمِ، والأوَّلُ المعروفُ.

وقوله: «حتَّى إذا كنتَ بالمَنصَف» بفتحِ الميم أي: نصف المسافةِ.

١٣٦٥ - (ن ص ى) قوله: «الخيرُ معقودٌ في نواصِي الخَيلِ» معناه: مُلازِمٌ لها؛ يريد أنَّ الأجرَ والمغنمَ لمالكِهَا ومقتنِيهَا، ولم يُردِ النَّاصيةَ خاصةً.

وقوله: «إنَّما ناصيتُه بيدِ شيطانٍ» أي: الذي يحملُهُ على ما يفعلُهُ ويصرفُهُ فيه الشِّيطانُ بإغوائِهِ ونزْغِهِ، وتزْيينِ ذلك له

<<  <  ج: ص:  >  >>