وقوله:«يخرجْنَ … إلى المناصِع»[خ¦١٤٦] قيل: هي مواضعُ التَّبرُّزِ للحَدَثِ، الواحدً: مَنصَعٌ بفتح الميمِ، قاله أبو سعيدٍ النَّيسابوريُّ، وقال الأزهريُّ: هي مواضع خارج المدينةِ، وقد فسَّره في الحديث قال:«وهو صعيدٌ أفْيَحُ خارجُ المدينة»[خ¦١٤٦] فدلَّ على أنَّه موضعٌ مخصوصٌ.
وفي حديثِ ابنِ سلامٍ:«فأتاني منصَفٌ»[خ¦٣٨١٣]: رويناه بكسرِ الميمِ وفتحِ الصَّاد، ويقال: بفتحِهما هو الوصيفُ، والتَّنصُّفُ: الخدمةُ والانقيادُ. وقد جاء هكذا مفسَّراً في الرِّوايةِ الأخرى أنَّه:«الوصيفُ»[خ¦٧٠١٠]، وفي الأخرى:«أنَّه الخادمُ»، وقيل: هو الوصيفُ الصَّغيرُ الذي أدركَ الخدمةَ، نَصفْتُ الرَّجل إذا خَدَمْتَه، وقد ضبطَهُ بعضُ الرُّواةِ بفتحِ الميمِ وكسرِ الصَّاد، وبعضُهُم بضمِّ الميمِ، والأوَّلُ المعروفُ.
وقوله:«حتَّى إذا كنتَ بالمَنصَف» بفتحِ الميم أي: نصف المسافةِ.
١٣٦٥ - (ن ص ى) قوله: «الخيرُ معقودٌ في نواصِي الخَيلِ» معناه: مُلازِمٌ لها؛ يريد أنَّ الأجرَ والمغنمَ لمالكِهَا ومقتنِيهَا، ولم يُردِ النَّاصيةَ خاصةً.
وقوله:«إنَّما ناصيتُه بيدِ شيطانٍ» أي: الذي يحملُهُ على ما يفعلُهُ ويصرفُهُ فيه الشِّيطانُ بإغوائِهِ ونزْغِهِ، وتزْيينِ ذلك له