(طَيْبَة)[خ¦٤٠٥٠] بفَتحِ الطَّاء وسُكون الياء اسمُ مَدينةِ النَّبِيِّ ﷺ، وهي (طَابَة)[خ¦١٤٨١] أيضاً، سمَّاها بذلك -والله أعلم- من الطِّيْبِ؛ وهو الزَّكاءُ والطَّهارة الذي هو ضِد الخُبثِ والنَّجاسةِ، كقوله تعالى: ﴿وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾ [النور: ٢٦]، فسمَّاها بذلك لفُشوِّ الإسلام بها وتَطهيرِها من الشِّركِ والنِّفاقِ، وذلك على غالبِ أهلِها، وقيل: معناها: طاهرةُ التُّربة، قاله الخَطَّابيُّ، ولا معنى لاختِصَاصها بذلك؛ لقوله ﷺ:«جُعِلَتْ لي الأرضُ مَسجِداً وطَهُوراً»[خ¦٣٣٥]، وقيل: لطيبِها لسَاكنِيها وأمنِهم بها وسُكونِ حال من هاجَر إليها، واليومُ الطَّيبُ: السَّاكنُ الرِّيحِ، والرِّيحُ الطَّيِّبةُ: السَّاكنةُ، أو من الطِّيبِ وحُسْنِ العَيشِ بها، من طاب لي الشَّيءُ إذا وافَقَني وواتاني، والله أعلم، والطَّابُ والطَّيِّبُ لُغَتان بمعنًى، وسمَّاها النَّبيُّ ﷺ أيضاً:«المدينة»[خ¦١٨٧١]، وكذلك في القُرآنِ أيضاً، وسمَّاها أيضاً في قَولِ بَعضِهم:«الإيمان»، لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ [الحشر: ٩]، قيل: الإِيمانُ هنا اسمُ المَدينةِ، وكذلك الدَّار.
(ذو طَوَى)[خ¦٤٩١] مَقصُور، وقيل: مَمدُودٌ، ذكَرْناه في الذَّال [مشكل الأسماء].
(بُحَيرَة طَبَرِيَّة) جاء ذكرُها في حَديثِ يأجُوجَ ومأجُوجَ، هي بُحيرةُ ماءٍ حُلوٍ عَظيمَةٌ في بِلادِ الشَّامِ، مُصغَّرةٌ بالهاءِ مَعرُوفةٌ، والبَحرُ مُذكَّر تَصغِيره بُحيرٌ، وطَبرِيَّة هي الأُرْدُنُّ.
(طرف القَدُّوم) بفَتحِ القاف وتَشديدِ الدَّال، قال أبو عُبيدٍ البكريُّ: قَدُوم: ثَنِيةٌ بالسَّراةِ مُخفَّفة، والمُحدِّثون يُشدِّدونه، وسَنزِيد هذا بياناً في حَرفِ القاف [الاختلاف والوهم] إن شاء الله مع ما يشتبه به من غَيرِه.
(الطُّور) جبَل مَشهُور بالشَّام، قال أبو عُبيدٍ: الطُّورُ: الجبلُ.
(طَفِيل-بفتح الطَّاء وكسر الفاء- وشَامَة): جبَلان على نحو ثلاثين ميلاً من مكَّة، قاله الفَاكهيُّ، ذُكِرا في الشِّعر الذي قاله بِلال [خ¦١٨٨٩]، وقال مالكٌ: هما جبَلان بمكَّةَ وجُدَّة، وقال الخطَّابيُّ في كتاب «الأعلام»: كنت أحسِبُهما جبَلَين حتَّى أُثبِت لي أنَّهما عَينانِ، وقال الأزْرقيُّ والخَطَّابيُّ في «الغريب»: شامة وطَفِيل: جبَلان مُشرِفان على مَجنَّة، وهي على بَريدٍ من مكَّة، وقال أبو عمرَ: وقيل: أحدُهما بجُدَّة.
(الطَّائِف)[خ¦٤٧٠] مَعلُوم وهو وادي وَجْ على يومَين من مكَّة، قال هِشام